لاهاي (ا ف ب) – اكد رئيس وزراء زيمبابوي مورغان تشانغيراي الاحد ان بلاده “لن تضع نفسها في موقع ينتهك القوانين والمعاهدات الدولية”، وذلك فيما يزور الرئيس السوداني هذا البلد رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
وقال تشانغيراي خلال مؤتمر صحافي مع وزير التنمية الهولندي بيرت كوندرز في لاهاي، المحطة الاولى في جولة دولية يقوم بها، “انا واثق بان زيمبابوي لن تضع نفسها في موقع ينتهك القوانين والمعاهدات الدولية التي وقعتها”.
واضاف “انا هنا (في لاهاي). لم اكن اعلم حتى انه سيأتي الى بلادي”، في اشارة الى الرئيس السوداني عمر البشير. ووصل البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور، السبت الى زيمبابوي للمشاركة في اجتماع للسوق المشتركة لافريقيا الجنوبية والشرقية.
واضاف تشانغيراي ان “زيمبابوي لم توقع المعاهدة وليست مرتبطة بمعاهدة” روما التي نصت على انشاء المحكمة الجنائية الدولية. واوضح عضو في وفد زيمبابوي لوكالة فرانس برس ان البشير كان تلقى دعوة من كينيا التي كانت تتولى رئاسة السوق المشتركة.
من جهته، قال كوندرز ان معاودة الاتحاد الاوروبي تقديم المساعدة الى زيمبابوي ستكون خاضعة لعدد من “الشروط”، خصوصا في موضوع احترام حقوق الانسان وادارة المصرف المركزي في زيمبابوي، الذي يتحمل في رأيه مسؤولية التضخم الكبير في هذا البلد. واوضح كوندزر انه “لم تتم مناقشة اي موعد محدد” و”المساعدة برمتها ستمر بقنوات خارج اطار الحكومة.
ومن المقرر ان تنال زيمبابوي العام 2009 مساعدات بقيمة 17,4 مليون يورو من هولندا، سيخصص القسم الاكبر منها لعمليات انسانية. وتشمل جولة تشانغيراي واشنطن وبروكسل وباريس، وسيلتقي الاثنين رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينندي ووزير الخارجية مكسيم فرهاغن. واعلن الاتحاد الاوروبي في نهاية ايار/مايو عدم استعداده لاستئناف علاقاته بزيمبابوي، رغم مؤشرات الى “تحسن الوضع السياسي” في هذا البلد.