الخرطوم تنفي تسهيل وجود المتمردين الأوغنديين في دارفور
تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية جنوب السودان
حذر تقرير لوكالة إغاثة نرويجية أمس، من تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان العام الحالي، في وقتٍ أفاد تقرير منفصل عن أن المتمردين الأوغنديين وجدوا في إقليم دارفور ملاذاً لهم بالتعاون مع الحكومة السودانية الأمر الذي نفته الخرطوم. وذكر تقرير «مجلس اللاجئين النرويجي» أمس، أن «على المجتمع الدولي أن يضمن تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب بنجاح، لكن عليه أيضاً أن يدعم حكومة جنوب السودان لتفادي المزيد من إراقة الدماء في حالة استقلال الشطر الجنوبي من السودان».
وأفاد التقرير أن «النزوح والاحتياجات الإنسانية ستستمر في الزيادة بشكل كبير العام 2010 نتيجة للصراعات بين الجنوبيين أنفسهم»، مضيفاً: «يجب على الفور زيادة القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ خاصةً في المناطق التي تشهد صراعات وتدهوراً للأمن الغذائي وأيضاً في المناطق الأكثر عرضة من الناحية التاريخية لتجدد القتال بين الشمال والجنوب».
وطالب المجلس المجتمع الدولي ب«مساعدة الشمال والجنوب على تخطي العقبات التي تقف في طريق اتفاق السلام بالتعامل بشكل منفصل مع الصراعات القبلية بين الجنوبيين».
وقال محللون إن أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم العام الماضي في الجنوب خلال معارك بين قبائل عرقية مختلفة. وبعد تأخير متكرر، يعقد السودان أول انتخابات تعددية منذ نحو ربع قرن في شهر أبريل المقبل. وفي يناير من العام الجاري، ينظم الجنوب استفتاءً على الاستقلال يرى غالبية المحللين أنه سيسفر عن قيام دولة جديدة في إفريقيا.
إلى ذلك، ذكر تقرير لمنظمة «إناف بروجيكت» المناهضة لعمليات الإبادة الجماعية أن المتمردين الأوغنديين وجدوا في إقليم دارفور ملاذاً لهم. وأفاد التقرير أن «فرقة من منظمة جيش الرب للمقاومة لجأت إلى مناطق في جنوب دارفور تسيطر عليها حكومة السودان»، مشيرةً إلى «احتمال إحياء التعاون بين جوزيف كوني زعيم جيش الرب للمقاومة والرئيس السوداني عمر حسن البشير».
وطالبت المنظمة ب«تحقيق دولي عاجل»، منوهةً إلى أن كلاً من كوني والبشير «مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».
وقال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية جون برندرجاست، والذي ساعد في تأسيس «إناف بروجيكت» إن «الدور الرئيس الذي لعبته الخرطوم في الحرب خلال فترة حكمه التي استمرت 21 عاماً كان دعم الميليشيات مثل الجنجويد وجيش الرب للمقاومة».
ووصف مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عبدالمحمود عبدالحليم التقرير بأنه «اختلاق لا أساس له من الصحة». وقال إن «برندرجاست الذي يقول عن نفسه إنه خبير في شؤون السودان، يحاول هو وجماعة إناف بروجيكت استغلال ما تبقى من وقت لنشر مزاعمهم قبل أن يصل قطار السلام الواثق إلى مقصده»، على حد وصفه. ولم يتسن التحقق مما جاء في التقرير بشكلٍ مستقل.
«وكالات»