الله – الوطن – الحرية – الحقيقة
جبهة جيش تحرير السودان
القيادة العامة
بيان هام
إلى جماهير شعبنا وقواه الحية
فى هذا الظرف التأريخى الدقيق الذى تمر به بلادنا وما نطالعه من ثورات شعبية فى محيطنا العربى والأفريقى أسقطت ديكتاتوريات عتية وأخرى على رصيف الإنتظار , وبالتامل فى اوضاع السودان الداخلية و الخراب الذى احدثه نظام الجبهة الإسلاموية فى كل الأصعدة جعل بلادنا على حافة الإنهيار فى أى لحظة ما لم يتم تدارك الأمور قبل فوات الآوان .عمل هذا النظام ومنذ مجيئه 89 وما سبقه من حكومات الشمال النيلى المتعاقبة (ديكتاتوريات مدنية وعسكرية) على إستغلال إنسان الهامش وتسخير مجهوداته ونشاطه لخدمة أهداف الفئة المستحكمة , وتحويل كل موارد البلاد وثرواتها الى جيوبهم الخاصة وبناء العمارات الشاهقة وركوب السيارات الفارهة وحسابات مالية فى البنوك الماليزية والسويسرية وغيرها , وإمتلاك شركات وعقارات لا يمكن ان يمتلكها إبن (حلاب الأبقار وخفير الحيوانات) إلا عن طريق الفساد والمحسوبية واكل مال الشعب , مع تقديرنا وإحترامنا لهذه المهن الشريفة ومن يمتهنها.
تجاربنا فى الثورات الشعبية علمتنا ان الأحزاب التقليدية (الشمالية) هى من تقوم بسرقة مجهودات وثورات الشعب ونضالاته كما حدث فى ثورتى أبريل وإكتوبر المجيدتين
وكذا الحال فى التجمع الوطنى الديمقراطى , حيث سعت الأحزاب الطائفية (الأمة/ الإتحادى) خصوصاً على الهيمنة على التجمع الوطنى الديمقراطى بشتى السبل والوسائل لو لا يغظة الحركة الشعبية لتحرير السودان و التنظيمات التقدمية الأخرى دون ان يكون لهما قوات حقيقية على الميدان القتالى , وأن عدد مقاتلى جيش فتح والأمة لا يتعدى المئات وجله مكون من أبناء الهامش السودانى , والذين تم نسيهم تماماً فى غمرة البحث عن السلطة المفقودة من قبل زعيمى الحزبين , نسوا ان هنالك من قاتلوا معهم( ولهم )وتركوهم دون ان يردوا لهم أى إعتبار فمنهم الشهداء الذين لم تجد أسرهم عائلاً ومنهم الجرحى والمصابين الذين يعجزون عن الحركة ولم يجدوا المساعدة ومنهم من ظل حتى اللحظة يطالب بحقوقه دون جدوى , واصبح هم الزعيمين الكبيرين (كما يقولون) البحث عن كعكة السلطة وإسترداد الممتلكات التى إستولى عليها النظام (جنينة الميرغنى/دوائر آل المهدى) وهى ملك لكل الشعب السودانى الذى عبر جهده وعرقه شيدت هذه الصروح فى عصر إقطاعية آل المهدى والميرغنى فكان من باب أولى توزيع ريعها لكل الشعب السودانى وليس آل الميرغنى والمهدى , فإن من قام بقطع الاشجار والحشائش وشق الترع والقنوات لرى الجناين وزراعة الذرة والقطن والسمسم ومن دفع الجزية والدقنية والأتاوات والعتب والزكاة هم أبناء هذا الهامش العريض وهم أصحاب الحق الحقيقيون. .
بما ان تجاربنا تقول ان الطائفية هى التى تسرق ثورات شعبنا العظيمة وتعتبرها مطية للوصول للسلطة وجب علينا ان نعى الدرس جيداً ونعتبر بالتاريخ فى سبيل بحثنا عن التغيير المنشود , ولا يتم ذلك إلا بتحول كل جهدنا ونضالنا لدعم ثورات النضال السودانية المسلحة وهى الطريق الأوحد للتغير الشامل وبناء السودان الجديد , سودان الحرية والعدالة والمساواة وليتم الإنعتاق من ربقة الشمولية الشريرة والطائفية المتسلقة.
البندقية هى خلاصنا وهى طريقنا للمجد
القائد/ أبوبكر محمد كادو
القائد العام لقوات جبهة جيش تحرير السودان
الأراضى المحررة
ثريا: 008821655580474