بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل و المساواة السودانية
Justice & Equality Movement Sudan (JEM)
www.sudanjem.com
[email protected]
بيان مهم من حركة العدل و المساواة السودانية
حول مؤتمر إعادة إعمار و تنمية دارفور المنعقد بالقاهرة في 21 مارس 2010
ترحّب حركة العدل و المساواة السودانية بالمبادرة الكريمة التي تقدمت بها منظمة المؤتمر الإسلامي، و جمهورية مصر العربية، و الجمهورية التركية، لعقد مؤتمر للمانحين في قاهرة المعز، بهدف حشد الدعم الإقليمي و الدولي لإعادة إعمار وتنمية إقليم دارفور. فهذه لفتة بارعة، تسجّل في صالح الجهات المنظمة و المساهمة بلا استثناء. و حيث تعبّر الحركة عن شكرها و تثمينها لهذا الجهد، و ما سبقته من مبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر بإنشاء بنك لإعادة إعمار و تنمية دارفور برأسمال يتجاوز الملياري دولار، تودّ الحركة التنبيه إلى الآتي:
1- ضرورة توحيد الجهود الإقليمية و الدولية لإعادة إعمار و تنمية دارفور وفق رؤية مدروسة لتجنّب تشتيت الجهود و تقاطع المبادرات.
2- الجهة المستفيدة و المتلقّية للمساعدة هي أولى الأطراف بالدعوة للمشاركة في مثل هذه المؤتمرات، و لو بصفة مراقب، حتى يتسنى الاستماع مباشرة إلى قضاياه و أولوياته. و ليس من مصلحة المشروع تغييب هذا الطرف بحجة أن الحكومة تمثّله.
3- كان الأولى أن يسبق المؤتمر، مسح إقتصادي و اجتماعي شامل يحدد أولويات دارفور في إعادة الإعمار والتنمية، و التكاليف الكلية لذلك، حتى يبني المانحون إلتزاماتهم على أساسها، و على بيّنة منها. و لكن سبق المؤتمر للمسح الشامل لا يعيبه، و لا يمنع قيامه لاحقاً. كما يمكن أن يكون هذا المؤتمر منطلقاً لمؤتمرات قادمة مكمّلة. و الأمل معقود على أن يفرد هذا المؤتمر بعض الوقت، لحشد الدعم الفني و المالي للمسح الاقتصادي و الاجتماعي الشامل، من المنظمات الدولية و الإقليمية المختصة بمثل هذه الدراسات، حالما يحلّ السلام في أرض دارفور.
4- تدعو الحركة الجهات المنظمة للمؤتمر، إلى إعمال تدابير كفيلة بضمان إلتزام المانح بما وعد به. و تدعو جموع المانحين إلى ألاّ يجعلوا من مؤتمر القاهرة، تكراراً لتجارب إقليمية و دولية معيبة، عجز فيها المانحون عن الوفاء بإلتزاماتهم.
5- تدعو الحركة إلى وضع كافة الأموال التي تجمع لإعادة إعمار و تنمية دارفور تحت إدارة الصندوق المختصّ. و ذلك بعد إعادة تشكيل إدارة هذا الصندوق بصورة شفّافة تضمن مشاركة ممثلي المنانحين، و الحكومة الاتحادية، بجانب أهل دارفور في رسم سياساته ومتابعة تنفيذ مشروعاته.
هذا ما لزم توضيحه، و السلام.
أحمد حسين آدم
أمين الاعلام الناطق الرسمس باسم الحركة
20 مارس 2010 لندن