(فاوضوا) من شئتمُ أو طاوعوا من خفتمُ
فالزاحفون إلى الفجيعة أنتمُ
فقط إفهموا
أن لا وثيقة أو وفاق
ولا حقيقة أو نفاق
تخفى عن الأطفال عورة من دفنتمُ من (رفاق)
لا يزال عمر البشير رئيس نظام الإبادة الجماعية يمارس هوايته فى الكذب والتضليل على الشعب السودانى , محاولاً شراء الوقت والهروب إلى الامام والإلتفاف على القضايا الوطنية الملحة عبر خطاب أجوف ومكرر وخاوى من المضمون والمحتوى.
إن خطاب البشير ونظامه المستبد لن يخدع أحداً وقد ظللنا نسمعه مراراً وتكراراً لربع قرن من الزمان دون أن يكون هنالك جديداً يرتجى , فإن توجيهاته الملغومة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبسط الحريات لن تعدو أن تكون ذراً للرماد على العيون , وتمييعاً لقضايا الشعب السودانى ومتطلبات التغيير الشامل فى بنية الدولة السودانية , فإن كان صادقاً فيما يقول فليطلق سراح الملايين من المعتقلين قسرياً فى معسكرات النزوح واللجوء , ويوقف قصف الطيران اليومى على رؤوس المدنيين وقراهم فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق , ويفتح الممرات للمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين وتطعيم الأطفال من الأمراض, ويبسط الحريات العامة , ويترك الأقلام الحرة تكتب , ويتبع ذلك فعلاً لا قولاً.
إن السودان كدولة أصبح الآن عبارة عن جحيم وسجن كبير مما أدى لهروب الملايين من الشباب السودانيين إلى كافة أرجاء المعمورة وفضلوا الموت فى المحيطات على هذا الواقع الأليم فى وطنهم , فضلاً عن الفساد الذى أزكم الأنوف , وإنهيار الإقتصاد , والغلاء الفاحش للسلع الضرورية وجيوش العاطلين عن العمل , وسجناء الضمير التى ضاقت بهم جنبات المعتقلات وبيوت الأشباح , والمليشيات التى تقتل المواطنين بلا رحمة.
إن عمر البشير وأركان نظامه قد دمروا السودان كدولة وشعب وأمة , وقضوا على التعددية وأبدلوها بالحزبية والجهوية والنعرات القبلية الضيقة , فإذا كانوا حريصين وحادبين على مصلحة الوطن ووحدته فليطبقوا القرارات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بدلاً عن إطلاق الخطابات الجوفاء المحبطة لكافة آمال وتطلعات الشعب السودانى وقواه الحية.
إن نظام الإنقاذ الذى فشل خلال 25 عاماً فى حلحلة قضايا الدولة السودانية لا يمكن أن يدركها الآن بأى حال من الأحوال , وما عليهم سوى الإستعداد للرحيل وبأسرع ما يكون , فبسياساتهم التدميرية التى طالت كل شىء أضحى السودان فى مصافى الدول الفاشلة سياسياً وإقتصادياً ودبلوماسياً , ومحاصراً من كل الجبهات وأصبح رئيسه لا يستطيع مغادرة الخرطوم إلا إلى الدول الأخوانية وعبر طرق ملتوية وأصبح عالة وضيفاً ثقيلاً حتى لأقرب الأقربين إليه.
إن حركة/جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور تؤكد الآتى:
1/ إن دعوات الحوار التى يروج لها النظام وجماعة الإسلام السياسى من الأحزاب ذات المرجعية الدينية هى مجرد أكاذيب وإفتراءات لا تنطلى على أحد , وهى مطية لإعادة إنتاج الإنقاذ والدولة الإسلامية بوجه آخر أكثر دموية ومأسوية لشعبنا.
2/ إن الحل الوحيد لأزمات السودان لا يتم إلا بإزالة هذا النظام وإجتثاثه من جذوره بعمل عسكرى وجماهيرى بمشاركة كل القوى صاحبة المصلحة فى التغيير , وبناء دولة المواطنة المتساوية وإبعاد الدين عن السياسة حتى لا يتم إستخدامه فى تبرير سياسات الحاكمين وقتل شعبنا تحت دعاوى الجهاد والتكفير.
3/ إن حركة/جيش تحرير السودان لا يمكن أن تخدع شعبها وتتنازل عن مواقفها المبدئية التى لا تقبل المساومة وإسقاط النظام وبناء الدولة السودانية العلمانية الليبرالية الديمقراطية الفدرالية الموحدة التى تتوفر فيها كل الحريات الفردية والجماعية , دولة ذات مؤسسات راسخة وحكم رشيد, وقانون يتساوى عنده الجميع.
4/ ندعو كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وتنظيمات الطلاب والشباب وكل الحادبين على التغيير ومصلحة الوطن للإصطفاف والعمل سوياً لمواجهة محور الإسلام السياسى والسلفية الحزبية بعمل موحد وجاد حتى نحدث تغييراً جذرياً يخرج وطننا من حافة الإنهيار والتشظى والهاوية التى يقوده إليها هذا النظام المجرم والمتواطئون معه.
ثورة حتى النصر
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمى باسم مكتب رئيس الحركة
7 أبريل 2014م
تلفون: 00256781009565
إيميل: [email protected]