بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من تجمع شباب العطاوة بالداخل والخارج حول الإقتتال القبلي بين أهلنا الزيود وأولاد عمران
جماهير الشعب السوداني:
لقد تابعتم خلال الأيام القليلة الماضية وحتي اليوم تجدد القتال بين الأشقاء أولاد عمران والزيود فرعي قبيلة المسيرية ، والذي راح ضحيته المئات من الطرفين بين قتيل وجريح.
• إننا إذ نُبدي أسفنا الشديد لهذه الفتنة والشرخ الكبير الذي وقع بين الأشقاء من أبناء القبيلة الواحدة التى يجمع بينها صلة الرحم والقربى والتأريخ والمصير المشترك ، ندين ونشجب بأقوي عبارات الشجب والإدانة موقف حكومتى الخرطوم وولاية غرب كردفان وأذيالهما وهم يقفون متفرجين مكتوفى الأيادى فى هذه المأساة التى قضت على الأخضر واليابس دون أن يحركوا ساكناً وكأن هذا القتال يدور فى دولة أخرى من وراء البحار !.
• إنّ هذه الحرب اللعينة التى يدور رحاها الآن بين الزيود وأولاد عمران بأسحلة ثقيلة وعتاد حربي لا قبل لمواطن به , وسط مجموعات تفتقر لأبسط مقومات الحياة وتعيش تحت مستويات خط الفقر المدقع يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ضلوع حكومة الخرطوم ونافذين فى ولاية غرب كردفان من أجهزة النظام السياسية والأمنية فى هذه الجريمة البشعة وتأجيج نيرانها بالإنحياز لهذا الطرف أو ذاك وتسليحه بهذا العتاد الحربي الذى يستحيل على مواطن عادى إمتلاكه.
• نحمل حكومة الخرطوم وربيبتها حكومة ولاية غرب كردفان كامل المسئولية أمام الله وأمام الشعب السوداني بتجييشهما للقبائل و زجها في إتون صراعاتها السياسية لبقائها في كرسي السلطة , ونتيجة لذلك إتجهت المجموعات لتصفية خلافاتها القبلية والمحلية بآلة الحرب التي ملكتها لها هذه الحكومة غير الرشيدة كما حدث ذلك من قبل في صراعات عدة شهدتها دارفور المكلومة في السنوات القليلة الماضية وما زالت مستمرة حتي الآن بين كل من الرزيقات والمعاليا , والمسيرية والسلامات , والرزيقات والماهرية وبنى حسين , والمسيرية والرزيقات , والتعايشة والسلامات , والبنى هلبة والقمر , والفلاتة والهبانية, والماهرية والترجم , والمعاليا والحمر وغيرها, حصدت تلك الصراعات المستعرة والمفتعلة حياة الالآف من أبناء تلك القبائل , كان الأولي بالحكومة أن تقدم لهم التنمية والخدمات بدلاً عن السلاح ولكنها لم تفعل ولن تفعل ذلك أبداً لأن سياساتها وإستراتيجياتها مبنية على صناعة الحروب وتأجيج الصراعات لشغل قوى الهامش فى أتون حرب لا تبقي ولا تزر حتى لا تطالب بحقوقها فى الحرية والكرامة والتنمية والعدالة والمواطنة المتساوية.
للأسف هنالك شرذمة قليلة من النافذين من ابناء الفخذين المتناحرين بالمركز لعبت دورا سلبيا في تأجيج هذا الصراع و مد المتصارعين بالمال والسلاح ، و هم ذات الوجوه التي تسببت في الصراع باحتكارها للأرض في مشاريع تصدق بواسطة نفوذهم في الدولة بهدف الحصول علي تعويضات البترول
• إننا نناشد أهلنا المتحاربين والعاقلين من ابناء الزيود وأولاد عمران بتحكيم صوت العقل والحكمة والكف عن هذه الحرب البغيضة وإيقافها فوراً لأنه لا يوجد فيها منتصر سوى حكومة البشير وتجار الحرب والإنتهازيين الذين ينفذون سياسة أسيادهم فى الخرطوم والذين لا يحلو لهم إلا الرقص فوق أشلاء وجماجم البسطاء من أبناء الشعب السودانى .
• نناشد منظمات المجتمع المدني و الحادبين من أبناء السودان عامة والعطاوة خاصة وكل الإدارات الأهلية بكردفان ودارفور بالتحرك الفوري والسعى لإيقاف القتال والمجازر وإصلاح ذات البين.
• نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل والضغط علي حكومة الخرطوم لإيقاف هذا القتال العبثي وعدم دعم طرفي النزاع بالمال والسلاح وحفظ أرواح المواطنين الأبرياء وتقديم المتورطين فى الصراع ومن يقفون خلفه تمويلاً وتسليحاً وتحريضاً لمحاكمات علنية محايدة وعادلة .
• نحمّل الحكومة السودانية مسؤولية هذه الحرب وكل الحروب القبلية التي دارت في دارفور وكردفان ونعد بمحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأرواح أهلنا عاجلاً أم آجلاً.
• خالص التعازى لأسر الضحايا الذين سقطوا , والرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار , وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
عن التجمع:
1/ مهندس/ عوض الله عمر حمدان – المملكة العربية السعودية – 00966558921626
2/ الأستاذ/ عبد المجيد عبد الرحمن داؤد – ليبيا – 00218911767319
3/ الأستاذة/ سامية محمد حامد – فرنسا – 0033664258513
4/ الأستاذ/ الصادق عيسى حمدين – هولندا – 0031619685000
5/ الأستاذ/ إيهاب محمد مادبو – المملكة العربية السعودية – 00966568627337
تجمع شباب العطاوة بالداخل والخارج
29 نوفمبر 2014م