بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
أمانة الشباب والطلاب
بيان للطلاب السودانيين
الطلابنا الأوفياء
لكم التحية وانتم تقفون شامخين تحملون رايات العز والتغيير. نخاطبكم اليوم وبلادنا تمر منعطفات ومضبات قد أحزن الشامتين علينا.
إذ ان بلادنا قد تشهد إنقساما لا نجد له دافعاً سوي الظلم والعلانية. ورئيسنا الراقص الذي دخل التاريخ بأسوأ أبوابه بجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبه الأعزل.
هذا علاوة علي مصادرته للحريات والفساد المالي والحكم الأمني والبوليسي الذي راح ضحيته نفر كريم من طلابنا وشبابنا الأبطال الذي تعج بهم المعتقلات وقد ملئت بهم القبور وضاقت بهم المستشفيات فقط لأنهم يقولون للظلم لا وللعدل والحق نعم.
كذلك لا يفوت عليكم براعة نظام الإبادة الجماعية علي التزوير في الإنتخابات جميع مستوياتها من رئاسية مروراً بإتحادات الجامعات وصولاً الي الروابط والنقابات وأنتم تشهدون علي ذلك .
طلابنا الشرفاء
لا ينكر أحد نضالات الطلاب والشباب ودورهم الرائد في تصحيح مسار الدولة وتغيير سياسات الحكم الجائرة سواء كان ذلك علي سعيد الدولة السودانية أو غيرها. وخير شاهد علي ما قام به الشباب في جمهورية تونس . دعونا نتسائل لما لا يكون ذلك في السودان؟ خاصة وان دواعي الثورة ومبررات الإنتفاضة واسباب الخروج الي الشارع والتظاهر في الدولة السودانية تتوفر وبمقدار يفوق ما حرك الشباب والطلاب التونسيين. وأنتم أهل موافق مشهودة ونضالات لا ينكرها أحد. إذ لكم تجارب نضالية في كل الجامعات ونحن نشييد بمواقف طلاب جامعة الجزيرة وحيصاحيصا الأخيرة وكل مواقف الطلاب، وندوعكم جميعاً بأن تتناسوا كل خلافاتكم السياسية وأن تخرجوا الي الشارع تحت شعار واحد ينادي برحيل نظام المؤتمر الوطني وتشكيل حكومة تسع الجميع .
طلابنا المناضلين الشجعان
نخاطبكم بخطاب المجد والتاريخ ونناشدكم ان تسطروا تاريخكم بأحرف من النور في طيادته تاريخ الدولة السودانية الجديدة والذي بدأ بصفحاته البيضاء وذلك لعدم الإستجابة لسياسات المؤتمر الوطني الغاشمة والظالمة وان لا تهونوا في وجه ذئابه الجائعة وكلابه الأمنية البوليسية الضالة ويجب عليكم ان تدفعوا ضريبة الحرية والتغيير وان لا يهدأ لكم البال حتي تتغييروا هذا النظام الجائر وتعيدوا الأمل لشعبه المغلوب علي أمره.
وقد أصبح الرجاء فيكم والشجعان أمثالكم بعد الله عز وجل.
دمتم ودام نضالكم
يزيد دفع الله رشاش
نائب أمين أمانة الشباب والطلاب
الأراضي المحررة
16.1.2011