إعتقال الصحفيين سارة ضيف الله ومحمد أحمد عبد الحي (شبشة)
الأجهزة الأمنية توسِّع حملة إعتقالاتها وسط الناشطات من النساء
حملات الإعتقالات تطال عدد كبير من المواطنين والـ (ربّاطة) تستخدم العنف والقوّةالمفرطة
دشّنت أجهزة الأمن والشرطة حملة إعتقالات واسعة شملت العشرات من الصحفيين والنشطاء. وتمّ إعتقال كل من الصحفيين والإعلاميين سارة ضيف الله إبّان تظاهرة بحي الجريف بالخرطوم مساء السبت 23 يونيو، ومحمد أحمد عبد الحي (شبشة) يوم الجمعة 22 يونيو من أمدرمان، بالإضافة إلى فتحي البحيري، حيث تم إقتيادهم وآخرين إلى أمكنة ليست معلومة، أسوة بعدد كبير من المعتقلين الذين لم يطلق سراحهم حتى تاريخ إصدار هذا البيان.
وتستخدم الأجهزة الأمنية و(ربَّاطة) عصابات المؤتمر الوطني العنف والقوة المفرطة في مواجهة التظاهرات السلمية للمحتجين المدنيين، التي إنطلقت بصورة فاعلة منذ يوم الأحد 17 يونيو حتى اليوم 24 يونيو. وقد أدى إستخدام العنف الى إصابة العشرات بجروح متفاوتة، وإعتقال عدد كبير من المدنيين في مختلف أقسام الشرطة وبيوت أشباح الأمن في عدد من المدن والأحياء، من بينهم الناشطات مواهب المجذوب، أميرة عثمان وشقيقتها أماني عثمان، ونهلة ميرغني أيام الجمعة والسبت 22 – 23 يونيو إبّان التظاهرات فى أمدرمان، والخرطوم. وقد تمّ إقتياد بعض المتظاهرات ومتظاهرين آخرين الى مكاتب الأمن بالعمارت شارع 57 جوار نادي المحامين وتم تعذيبهم.
طالت الإعتقالات الأمنية كافة الفئات والمكونات الإجتماعية، حيث تم إعتقال ساري عوض من بين الفنانين التشكيليين، حاج حمد طالب بالسنة السادسة – كلية الطب بجامعة الخرطوم من بين الطلاب، وفيصل شبو من بين نشطاء حقوق الإنسان، رمزي يحي من بين المحامين، ومحمد توم من بين المصورين، ومنذر أبو المعالي من بين النشطاء السياسيين وغيرهم.
وتعمد السلطة عبر أذرعها الأمنية الصحفية على تشويه صورة الأخبار التي تتعلق بالتظاهرات، بالإضافة إلى تعتيم إنتهاكات الأجهزة الأمنية و(ربَّاطة) المؤتمر الوطني التي تمارسها ضد المدنيين.
وقام جهاز الأمن بإعتقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية سايمون مارتيلي، والصحفية المصرية سلمي الورداني وتمّ إبعادها عن البلاد، فيما احتجزت الشرطة الصحفيين خالد احمد وإبتهاج متوكل، كما صادرت أعداد صحيفتي (الميدان) ليومي الخميس والأحد 21 – 24 يونيو، و(ألوان) السبت 23 يونيو.
و فرض جهاز الأمن قراراً على الصحف بعدم نشر تفاصيل كل ما يتعلق بالتظاهرات، ومصادرة الصحف التي لا تُخضِع موادها الصحفية المعدة للنشر للرقابة الأمنية، مما يعكس مدى الضعف الذي يعيشه النظام، وفداحة الإنتهاكات.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إذ تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، تدعم حق جماهير الشعب السوداني في التعبير والتظاهر وكافة أوجه التعبير السلمية. و(جهر) إذ تدفع بما بحوزتها من معلومات ووثائق وأدلّة حول إنتهاكات الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين للجهات ذات الصلة بحقوق الإنسان، خاصة الصحافة ووكالات الأنباء والأجهزة الإعلامية العالمية، تناشد الجميع بمدها بالمعلومات على الأيميل ([email protected]) للمزيد من الدفع بالإنتفاضة السلمية، ولتوسيع دائرة نشر الحراك الجماهيرى المتّقد فى مدن السودان، من أجل نظام حكم ديمقراطي، ووطن يسع الجميع.
– أطلقو سراح المعتقلين- لا لإستخدام العنف في مواجهة المتظاهرين
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
الأحد 24 يونيو 2012