بيان حول محاولات تفكيك معسكرات النازحين بالفاشر

حركة العدل والمساواة السودانية
أمانة إقليم دارفور

بيان حول محاولات تفكيك معسكرات النازحين بالفاشر

تابع الرأي العام المهتم بأوضاع النازحين بقلق مجهودات والي شمال دارفور لتفكيك معسكرات النازحين -ابو شوك ، زمزم ، السلام ، بشمال دارفور ، مستعينا بالمليشي حميدتي ، حيث مارس الوالي وحميدتي إرهابا منقطع النظير علي النازحين ليتمكنا من دخول المعسكرات ، للتحدث حول خطتهم عن تفكيك المعسكرات ، وجرت عدة اعتقالات لكل من اعترض على دخول حميدتي للمعسكرات باعتباره الجلاد الذي قام باجتياح القري وحرقها ، وتسبب في نزوحهم الي هذه المعسكرات ، كما تم استعراض مئات العربات المدججة بالسلاح والمدفعية الثقيلة حول المعسكرات ، لإرهاب النازحين واجبارهم للقبول بفكرة تفكيك معسكراتهم تحت لافتة تخطيط المعسكرات وتحويلها الي أحياء. إزاء هذا المشهد الموغل في الإرهاب والاكراه نؤكد الاتي :-
1/والي شمال دارفور الجديد -الشريف محمد عباد ، يتحمس لإرضاء اسياده في المركز ليتحمل وزر الاعتداء علي معسكرات النازحين لتفكيكها بالقوة والاكراه ، مخالفا بذلك الأعراف والقوانين الدولية ، ولم يستفد حتي من تجارب اسلافه في الولاية -كبر ، و عبدالواحد ، وبذلك يضع نفسه في مواجهة مع ضحايا الابادة الجماعية ، والجهات الدولية التي تساند حقوقهم الأساسية ، وسيكون شريكا في هذه الجريمة ، لأنه ساع بحماس لطمس آثارها، ولو ادي ذلك لتشريد الضحايا للمرة الثانية.
2/المليشي حميدتي بعد أن ولغ في دماء هؤلاء الضحايا اول الأمر ، تماهيا مع التحريضات العنصرية التي يتفنن المركز في حبكها وتقديمها ، مدفوعا بسياسة فرق تسد المركوزة في ذاكرته التاريخية . لم تسعف حميدتي توبة السنين باوبة الي رشد يتدارك بها أمره ، ليفكر في ردم الفجوة بينه وبين أهله في الإقليم ، بل يصر مستكبرا علي التلويح بالعنف والقوة ليرهب بها العزل ، ويحاول الترغيب بالمال الحرام الذي اكتسبه من المتاجرة بدماء البسطاء. نقول له أن هذا الطريق ، جربه من كان قبلك ومثل هذه الأفكار تحطمت علي صخرة وعي وصبر النازحين.
3/نقول لأهلنا النازحين واللاجئين في هذه المعسكرات الثلاث وغيرها من معسكرات دارفور ، أن قضيتكم ذات الكلفة العالية ، تشريدا ، وقتلا ،ونهبا ، وحرقا، ومعاناة يومية في معسكرات البؤس والشقاء ، ما زالت قضيتكم حية تتنفس ، يحرسها ابناؤكم بالسنان والبنان في مشارق الأرض ومغاربها ، فلا تسهموا في اضعافها وتضييعها بالتجاوب مع هذه الدعوات الفجة والرخيصة ذات الغرض المعلوم ، فقضيتكم أكبر من قطعة أرض 300 متر مربع علي هامش المدن التي تشكوا حتي هذه اللحظة من الخدمات الأساسية التي يعد بها الوالي. ..كذبا ونفاقا ، لذا نناشدكم بالتحلي بمزيد من الصبر علي اوضاعكم البائسة ، حتي ينجلي الأمر وتستردوا حقوقكم وارضكم كاملة غير منقوصة.
4/رسالتنا الي حكومة المركز أن كان من بينهم رجل رشيد . ان هؤلاء النازحين هم قاعدة الإنتاج الرئيسة في البلاد وهي الفريضة الغائبة في اقتصاد السودان المهزوز ، فبدلا من تهيئة قراهم والعودة إليها طوعآ ، لتدار عجلة الإنتاج كما ينبغي ، يسعي عديمو البصر والبصيرة لتكديسهم في أطراف المدن ، ليكونوا نهبا للنشاط الهامشي داخلها ، فهل من إذن صاغية تدعو حكومات الولايات لرفع يدها عن الضغوط التي تمارسها علي النازحين.
5/نناشد المنظمات الحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية أن تتابع هذا الأمر علي الارض وترصد تفاصيله وتداعياته وتزود عن المستضعفين العزل ، وحقهم في العيش بأمان في معسكراتهم وحقهم في عودة طوعية لمناطقهم الاصلية باستحقاقات معلومة. ورصد المتسببين في انتهاكات حقوقهم وتضمينهم في قوائم المجرمين حيث التاريخ لا يرحم

ولا نامت أعين الجبناء

أمانة إقليم دارفور
٨ نوفمبر ٢٠١٨

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *