بيان حول زيارة المبعوث الامريكي لمعسكرات النازحين بدارفور

إن التناقضات الكبيرة في تعامل المبعوث الامريكى أسكوت قريشن تجاه قضية دارفور اصبحت لاتخفي علي عين كل مراقب وقد وضحت ألابعاد الخاطئة لسياساته تجاه دارفور بصورة جلية فى التقرير الذى قدمه امام لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الامريكي والذى ادعى فيه تحسن الاوضاع الانسانية بدارفور وطالب فيه النازحين بالعودة الي قراهم التي لازالت تفتقر للأمن ناهيك عن إنعدام ابسط مقومات الحياة الامر الذي شجع كل من الجنرال مارتن اقوى رئيس القوات الهجين و السيد رودلف أدادا الممثل الخاص المشترك للأتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور لأن يصرّحا بان الحرب فى دارفور قد انتهت وهو ماظلت تدعيه حكومة المؤتمرالوطني مما يؤكد ان المستر جرايشن ينفذ بدقة عالية مخططات الحكومة السودانية بالتالي هو يسهم بشكل مباشر في تردي الاوضاع بدارفور واطالة امد معناة اهل دارفور وهو اصبح معوق حقيقى لتطلعات اهل دارفور.

الاتحاد إذ يصدر هذا البيان يود ان يشيد بمقاطعة النازحين واللاجئين بمعسكرات اللجوء لزيارة المستر جرايشن الاخيرة للمعسكرات مما يؤكد وعي الضحايا بقضيتهم ورفضهم التام لسياسات المبعوث الامريكي
الداعية للتقليل من اهمية قضية دارفور.فماذا يرتجي ممن فشل في الايفاء بوعوده للنازحين بإرجاع المنظمات الانسانية؟ وماذا ينتظر ممن يناشد المظلومين من اهل دارفور بالعودة الي قراهم المحروقة والمدمرة والخاوية إلا من عصابات الجنجويد ومليشيات المؤتمر الوطني المتعطشة لزهق أرواح الابرياء؟ وتقف مسرحية مايسمى بالمجموعة الوطنية لتصحيح مسار دارفور التي جرت فصولها بإديس أبابا بتنسيق بين المؤتمر الوطني والمتامرين على قضية دارفور شاهدا آخرا علي مخططات المؤتمر الوطني المغروضة والتي تهدف الي نسف وحدة الثوار وضرب نسيج المعارضة الدارفورية ترهيبا تارة وترغيبا مرات. إن ماتم في اديس أبابا يعتبر إمتداد طبيعي لسياسات فرق تسد التي ظل ينتهجها المؤتمر الوطني بشكل دائم في تعامله مع قضية دارفور من لدن ابوجا حتي يومنا هذا وبلاشك ان هذا التجمع لا يعدو كونه تشكيل هش لاجسام تآمرية إستقطب فيها المؤتمر الوطني بعض فاقدي الضمير وسماسرة القضية في مؤامرة قديمة لكنها متجدده أدمنها جهاز الامن السوداني القصد منها تضليل الرأي العام فيما يخص قضية دارفور وهى بالتأكيد لم ولن تكسر من إرادة اهل دارفور فى النضال المستمر من اجل استرداد الحقوق المنهوبة ودحر الظلم وصولا لحل شامل لمأساة إنسانية راح ضحيتها أكثر من ثلاثة مليون مواطن .

نطالب قريشن بان يتبني موقفاً واضحا تجاه مجرمي الحرب في دارفور لان السلام الحقيقي لايمكن ان يتحقق بدون ان تتحقق العدالة والزام المؤتمر الوطنى باحترام العدالة ورد حقوق الاقليم المنهوبة.

نطالب قريشن بادانة محاولات الاجهزة الامنية ابتزاز النازحين بمصادرة السلع التمونية منذ الثالث من سبتمبر وحتى لحظة كتابة هذا البيان وممارسته سياسة التجويع وفرض الحصار الاقتصادي لاجل
تفريغ المعسكرات من النازحين الذين أحتموا بها هروبا من جحيم الحرب وويلاتها.

نطالب قريشن بالعمل علي عودة المنظمات الانسانية وجمعيات العمل الطوعي لتضّلع بدورها الرائد في إغاثة المنكوبين والضعفاء وضحايا الحرب

نورالدائم محمد احمد

رئيس الإتحاد العام لابناء دارفور بالمملكة
المتحدة وايرلندا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *