بعد عودته إلى (حظر الصحف ومُصادرتها أمنيَّاً)، جهاز الأمن يواصل تعدّيه على حريّة التعبير والصحافة والنشر !
صادر جهاز الأمن عدد (الجمعة 24 يناير 2014) من صحيفة (الجريدة)، بالإضافة إلى عددها ليوم (الأربعاء 22 يناير 2014). كما إستدعى جهاز الأمن الصحفي مصعب شريف يوم السبت (21 ديسمبر 2013) وحقق معه حول تقرير صحفى كتبه مصعب وتم نشره بصحيفة (الجريدة)، حيث إعترض جهاز الأمن على التقرير الذي وصفه بأنه تضمَّن (هجوم غير مُبرر على الحكومة ) !!
وإستدعى جهاز الأمن السكرتير العام لإتحاد الكتاب السودانيين الأستاذ كمال الجزولي – المُحامى يوم (الأحد 19 يناير 2014) وتم التحقيق معه حول منشط أُقيم بدار إتحاد الكُتَّاب يوم (السبت 18 يناير 2014) حول ذكرى إغتيال المُفكّر الجمهوري الشهيد الأستاذ محمود محمد طه.
وتُعيد (جهر) التذكير بقرارات التوقيف الأمني، والسِّياسي، والإداري، لصُحف (الميدان، رأي الشعب، التيار، أجراس الحرية، الخرطوم مونيتر، جوبا بوست ، سودان تريبيون، أدفوكيت وذا ديمقراط)، للتأكيد على الهجمة الأمنية الممنهجة على الحق فى التعبير، وإبداء الرأي، والنشر.
وتشير(جهر) إلى أن ذلك السلوك الأمنى الأخير ، يتناقض مع إدعاءات الحكومة بعزمها على بسط حرية الصحافة والتعبير، فى الوقت الذى صدرت فيه توجيهات من رئاسة الجمهورية يوم (الأربعاء 15 مايو2013 ) أعلنت رفع الرقابة الأمنية عن الصحف، الأمر الذى يؤكّد أن تلك التصريحات إنما هى مُجرّد وُعود فارغة للإستهلاك المحلّي، والعالمي، بغرض ذر الرماد على العيون، وتقديم صُورة ليست حقيقيّة عن الواقع المُعاش، فيما تُؤكِّد المُمارسة اليوميَّة لجهاز الأمن مُواصلة التعدِّى على الحريات الصحفية، وإستمرار ذات السياسات المُعادية لحريّة الصحافة والتعبير والنشر .
إنّنا فى (جهر) إذ نُدين هذه التعدِّيات على حريَّة التعبير والصحافة، نُجدِّد إلتزامنا بمواصلة المُقاومة بكل الأشكال المُمكنة والمُتاحة، محليَّاً، وإقليميَّاً، وعالميّاً، وندعو القُوى الحيّة فى المُجتمع الصحفي، والمُجتمع المدنى كافّة، إلى المزيد من التضامن، وتنسيق الجُهود، والعمل المُشترك، للوقوف فى وجه هذه الإنتهاكات، وندعو الجميع للمزيد من رص الصُفوف والمواجهة الجماعيَّة، ونثق فى تحقيق النصر لحريَّة الصحافة والتعبير، ولشعبنا قاهر الدكتاتوريّات.
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر)
عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر): ([email protected])
لا للحجر على حرية النشر والتعبير.
معاً، نحو صحافة حرة و وطن يسع الجميع.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
26 يناير2014