صادر جهاز الأمن عدد (الثلاثاء 28 أكتوبر 2014) من صحيفة (الصيحة) بعد الطباعة بدون أي أسباب.
وبحسب مصدر، حضر مندوب جهاز الأمن إلى مطبعة (الكاظمية)، وقرأ نسخة من العدد المطبوع، ثُمّ قرَّر مصادرة جميع الأعداد، دون إبداء إعلان حيثيات المُصادرة.
وفي حوالي الثانية عشر من ظهر (الثلاثاء28 أكتوبر 2014)، تلقّى رئيس تحرير الصحيفة إتصالاً هاتفيّاً من جهاز الأمن، أخطره بإلغاء قرار المُصادرة، والسماح بالتوزيع، رُغم أن التوزيع يتم عادةً فى الصباح الباكر، الأمر الذى يجعل إمكانيّة اللحاق بوسائل التوزيع – في ذلك الموعد – أمراً مستحيلاً، وعديم الفائدة، مما يعكس طبيعة صراعات مراكز القُوى داخل الحزب الحاكم، وتجلِّياته في الأجهزة الأمنية.
وسبق، أن أمر رئيس الجمهورية عمر البشير مساء (الخميس 16 أكتوبر 2014) برفع الحظر عن (الصيحة) التي يُعطِّل صدورها جهاز الأمن منذ (الأحد 6 يوليو 2014)، وبناءاً عليه، إستأنفت (الصيحة) الصدرو في المكتبات يوم (الإثنين 27 أكتوبر 2014)، قبل أن يُصادر عددها ليوم (الثلاثاء 28 أكتوبر 2014).
وكانت الصحيفة المملوكة لـ(خال الرئيس)، موقوفة عن الصدور في الفترة من (الثلاثاء 20 مايو 2014) حتى (الأحد 6 يوليو 2014) بدون أسباب مُعلنة.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إذ تُعيد إلى الأذهان ظاهرة مُصادرة، وإغلاق الصحف، تشير إلى حجم التناقضات الماثلة، بين القرارات (الشكلية) التي تُصدرها السُلطات العاليا (رئاسة الجمهورية)، وبين عدم التنفيذ (الفعلي) لتلك القرارات بواسطة الأجهزة الأمنية، وتُلخِّص (جهر) رؤيتها، ومخرجها للأزمة، بتغيير النظام بكامل بنيته، وإحلال بديل ديمقراطي.
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : ([email protected])
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
(الثلاثاء 28 أكتوبر 2014)