قرر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو خلال لقاء عقد مساء اليوم السبت الموافق 11 مارس 2023، ببيت الضيافة بالخرطوم. تكوين لجنة أمنية مشتركة من القوات النظامية وأجهزة الدولة ذات الصلة وحركات الكفاح المسلح لمتابعة الأوضاع الأمنية بالبلاد واستعرضا الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد.
وتناول الاجتماع سير العملية السياسية وضرورة المضي قدماً في الترتيبات المتفق عليها .
ووفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، أقرّ الاجتماع المضي فيما وُصف بالترتيبات المتفق عليها بشأن العملية السياسية.
وتضم اللجنة الأمنية “قوات نظامية” و”أجهزة الدولة ذات الصلة” و”حركات الكفاح المسلح”، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وتباحث البرهان ونائبه في “سير العملية السياسية، مع ضرورة المضي قدما في الترتيبات المتفق عليها”.
وكانت القوات المسلحة في السودان قد أكدت في بيان سابق، السبت، التزامها بالاتفاق المبدئي بين المدنيين والعسكريين، لإعادة البلاد إلى المسار الانتقالي الديمقراطي.
وقالت القوات السودانية إنها تؤكد “التزامها بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد الصارم والتام بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري، الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين قيام الانتخابات بنهايتها”.
بدورهم أعلن المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير ترحيبهم ببيان القوات المسلحة، وأكدوا في بيان “تمسكهم بالعملية السياسية.. المستندة على الاتفاق الاطاري والمفضية لإنهاء الانقلاب واسترداد مسار التحول الديمقراطي بتشكيل حكومة مدنية تمثل قوى الثورة وتعمل على تحقيق غاياتها”.
وفي ديسمبر، اتفق قادة عسكريون سودانيون وفصائل مدنية على المكون الأول لعملية سياسية من مرحلتين لإنهاء الاضطرابات السياسية التي تعم البلاد منذ أن قاد قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، انقلابا عسكريا في أكتوبر 2021.
وكان الانقلاب، الذي عطل الانتقال لحكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، في أبريل عام 2019، أثار احتجاجات مناهضة للقوات المسلحة شبه أسبوعية، وسط ما تعانيه البلاد من أزمة اقتصادية عميقة وتصاعد في وتيرة الاشتباكات العرقية في بعض الولايات.