اتهم رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون،«حفنة من الدول» بمنع التوصل إلى اتفاق دولي بشأن التغير المناخي في مؤتمر كوبنهاغن الذي اختتم أعماله السبت الماضي، وتعهد بعدم تكرار «الإجراءات الفوضوية».
وقال براون خلال اتصال بال?يديو لاجتماع في لندن إنه ما زال عازما على تحقيق معاهدة دولية ملزمة بشأن التغير المناخي وإنه سيحث على العمل على إصلاح فوري لعملية التفاوض في الأمم المتحدة المتعلقة بمثل هذه الاجتماعات الكبيرة، وأضاف براون أن عملية المفاوضات في كوبنهاغن كانت «فوضوية» «وهيمنت عليها التهديدات والمخاوف»، دون أن يشير إلى دولة بعينها.
وكان وزير البيئة البريطاني إد ميليباند، اتهم في مقال كتبه بصحيفة «الغاريان» البريطانية أمس الأول، الصين والسودان وبولي?يا ودولا يسارية أخرى من أميركا اللاتينية «بمصادرة» مؤتمر كوبنهاغن، بسبب معارضتها للتوصل إلى اتفاق ينص على إلزام شرعي بخفض انبعاثات أكاسيد الكربون، وكتب ميليباند أن بريطانيا ستوضح لتلك الدول التي تقف في طريق معاهدة ملزمة قانونيا «إننا لن نسمح لهم بعرقلة التقدم العالمي». وقال «لا يمكننا أن نسمح مرة أخرى بالسيطرة على المفاوضات حول النقاط الحقيقية للموضوع بهذه الطريقة. لم نصل إلى اتفاق بشأن تخفيض الانبعاثات العالمية بنسبة 50% بحلول عام 2050 أو تخفيض 80% من جانب الدول المتقدمة. اعترضت الصين على الاثنين برغم دعم ائتلاف من الدول المتقدمة والأغلبية العظمى من الدول النامية».