اين الحقيقة في مجزرة ابوقمرة؟
بعد الاحداث المؤسفة في منطقة ابوقمرة صدرت بيانات من افراد ومنظمات حول الحدث واتفقت في الرواية ولم تصدر من الحركة التي تورطت في فيها. حينها رسلت خطابا غير رسميا الى بعض من الاعضاء الحركة مناوي ومثقفي دارفور و اهل ابوقمرة للتريث وتعامل بحكمة في هذه القضية الحساسة وتسألت لماذا لا تصدر الحركة مناوي التي ارتكبت هذه المجزره بيان توضيحي حتى الان؟ وذكرت ان اهل ابوقمرة لم يقولوا كلمتهم بعد في هذا الحادث وفي شأن وجود هذة الحركات في منطقة ابوقمرة في الاساس. وتسألت وقلت بغض النظر عن الروايات حول الحادثة فان افرادا ابرياء مسالمين غير مسلحين قتلوا واخذ جثثهم الى معسكر الحركة مع الجرحى الا يكفي هذا؟ وذكرت انني شخصيا لازلت انتظر الرد من الحركة حول الحادثة ابوقمرة واذا لم تعلق الحركة في الظرف القادم فالناس احرار بان تقول ماعن لهم ان يقولوا وستكون حينها ليست للحركة حق بان تطلب من الناس ان تكف عن الحديث ان كانوا صادقين ام كاذبين.
وبالامس واليوم اطلعت على بيانين مختلفين حول مجزرة منطقة ابوقمرة في معتمدية كرنوي من حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مناوي. بالنظر الى البيانيين المرء لا يحتاج الى مجهود لمعرفة الجفوة الكبيرة بين الحركتين وان الثورة دارفور لا زالت في مربعها الاول.
يبدو ان الحركة التحرير جناح مناوي كانت تنتظر من يبادرها الى الحديث حول المجزرة لتدخل معها في حرب كلامات لتغض النظر عن القضية الحقيقية وهي مجزرة ابوقمرة. والا لماذا انتظرت حركة مناوي لتصدر بيانها عن الاحداث بعد بيان العدل والمساواة؟ وهل كلمات التي ذكرت في بيانها تحتاج لكل هذا الوقت؟ وهل كانت تريد ان تغطي عن حركة العدل والمساواة احتراما لروح الزمالة والنضال حتي فاجأتها بكشف المستور؟
مواطنين ابوقمرة تعرف وتفرق تماما حركات دارفور لان كل افرادها معروفون لدي العامه, واهل ابوقمرة تعرف ايضا الخلاف المفتعل بين هذه الحركتين واذنابهما منذ قيامهما ولكن بالقطع لن تسمح بان تكون ابوقمرة منطقة لتصفية حساباتهم ولا لحساباتهما مع المؤتمر الوطني و حتى الاتحاد الافريقي او الامم المتحدة. فالحركة العدل والمساواة التي اصدرت بيانا بالامس ممهورة باسم ناطقها الرسمي ليس لديها اي تواجد في منطقة ابوقمرة بعد الاحداث العام الماضي التي ادت الى استشهاد مواطن وتدخلنا نحن مواطني ابوقمرة وطلبنا من الحركة مغادرة المنطقة درءا للمشاكل, منذ حينها لا توجد أثر لحركة العدل والمساواة في المنطقة الشيء الذي مِكن حركة مناوي القدوم الى المنطقة.
جمع تبرعات لصيانة خزان المياة او زيادة عمق خفيرة المياة لدى مواطني ابوقمرة ليست وليدة اليوم او جاءت محض صدفة بعد ظهور هذة الحركات و بدأت هذة اللجان عملها منذ ثمانينات من القرن الماضي وهي لجنة معروفة لدي الكل واوجه صرفها ايضا معلومة ليست من بينها دعم حركات دارفور و بذكرهم هذه المعلومة المدللة انما الغرض منها جر مواطني المنطقة للمواجهات اخري مع المؤتمر الوطني.
البيان التي اصدرتها حركة مناوي باسم امين الاعلام في الحركة يجافي الحقيقة تماما ولا يمت الواقعة بصلة, والذي كتب هذا البيان اما ان يكون بعيدا عن الاحداث او حاول التضليل الرأي العام وفي حالتين يعتبر مسخرة للحركة التي تتخذ من التحرير شعارا لها. وقصة من تأليفها وهي قصة خيالية بامتياز وتستحق جائزة التأليف الخيالي. الاخوة في حركة مناوي نقول لكم الحقيقة في الاحداث ابوقمرة معروفة لذلك يجب ان تقال كما هي. الجثث لا زالت مخفية والحرجي لا زالوا مفقودين والجناة هربوا من موقع المسؤولية واقبل بعضهم على البعص يتلامون ويرمي كل طرف بتهمة علي الآخر
اخيرا نوجه رسالتنا لكل الحركات التى تتدعي التحرير فان خطوات التحرير قد تجاوزت كردفان في طريقها الى الخرطوم والذي يرجع الف ميل للوراء بعد التقدم لتفرض الجبايات على المواطنين وهم في الاصل نازحين مشردين, لا خير فيه اليوم او غدا اما الدماء الشهداء ابوقمرة فنحن نحمل المسؤولية كحركة مناوي ولا يوجد اي حركة اخرى او حكومة هناك.
نحن الان لا نريد من الحركة الرد علينا فقط نطلب منهم مغادرة المنطقة على الفور للحاق بأخواتها الذين غادروا من قبل درءا للمشاكل اخري قد لاتستطيع دفع فواتيرها الباهظة.
د. النور عذالدين
[email protected]