انتصرت الإنسانية!! وصمت ناعق الخرطوم …بقلم حسن إبراهيم فضل

انتصرت الإنسانية!! وصمت ناعق الخرطوم …بقلم حسن إبراهيم فضل
[email protected]

في البدء التهنئة خالصة  للشعب الأمريكي والكيني و لكل الأحرار ومحبي الديمقراطية  حول العالم بفوز السيد باراك حسين أوباما بولاية ثانية وأخيرة  لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية, وخالص الدعوات الصادقات بأن يأتي اليوم الذي أرى فيه ما بقي من السودان عادت موحدة في إرادتها وتربتها ومحققا لأغلى قيمة في الوجود وهي الحرية والديمقراطية.
جد سعيد بفوز أوباما لأنني أرى في فوزه عبر ومعاني كبيرة تحققت في دنيا الإنسانية , الولايات المتحدة حققت قيمة مهمة جدا يعنيننا نحن المسلمون بالمقام الأول ألا وهي قيمة المساواة بين كافة الناس لا فرق بين مواطن وآخر إلا بقدر الخبرات والمؤهلات المكتسبة والتقوى بطبيعة الحال والتي جعل الاسلام فيها مساحة واسعة للتنافس   (فليتنافس المتنافسون ).
 فوز السيد حسين وأقول حسين لأن باراك هو الفرع وحسين الأصل وحسين يحقق عندي قيمة مهمة أمل أن يعيه من يمسكون بالسلطة في وطني وهي أن اللون لم يكن في يوم من الأيام منقصة أو عيب , باراك أوباما الإفريقي والذي يعتز بأصله  كما نعتز بإفريقيتنا وسودانيتنا الافرو عربية . نعم لم يكن يوما الإفريقي حشرة كما يقول ناعق الخرطوم , لم يكن عبدا فقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ويجب أن يبقوا كذلك وهذه قيمة من قيم الاسلام الذي يتاجر به ناعق الخرطوم  وراقصها .

هتف الأحرار جميعا قبل سنوات أربع مضت وبلسان ديمقراطي رصين (نعم نستطيع yes we can )  وفعلا استطاع هذا الإنسان  أن يحقق ما أراد وحقق في الوقت نفسه لشعبه ما وعد به , واليوم يجد الناخب الأمريكي نفسه أمام  حقيقة واحدة وهي نعم لاوباما إلى ولاية ثانية نتيجة لتلك الانجازات التي وعد  بها وتحققت فعلا, ولكن ماذا قدم ناعق الخرطوم في سني الانتخابات المضروبة والمخجوجة ؟؟ قدم للشعب قذائف الانتنوف والأسلحة الجرثومية المحرمة التي نتج عنها ما يسمى دلعا اليوم بالحمى الصفراء !! أي والله إنها أسلحة محرمة تسبب الحروق والغثيان ومن ثم مفارقة الفانية هذه .و وزير المرض الاتحادي  يقرض يوميا في أحلام بني وطني  بتصريحات جوفاء يتحدث عن احتواء الموقف في الوقت الذي ينتشر المرض كانتشار النار في الهشيم. تصريحات من أجل أن يبقى في منصبه ويموت المدنيين الأبرياء.

انتصرت الإنسانية  وتجلت في أقصى صورها في الانتخابات الأمريكية وصمت ناعق الخرطوم يجرجر غزي  ما كسبت يداه , نعم العالم يتقدم خطوات في رفاهية شعوبها وراقص القوم يتقهقر أميال من الخيبة وتدمير وتفتيت الوطن , الآن وأنا أسطر هذه الخواطر العالم كله ينتظر بعد دقائق من الان الخطاب التاريخي الاحتفالي للسيد أوباما , وناعق القوم صامت صمت القبور يكتوي بحسرته .

رسالتي لناعق الخرطوم أن الله خلق البشر سواسية  وكرمهم بنص الدين حيث قال جل من قائل في سورة الاسراء 🙁 وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً  (
نعم كرمنا بني ادم ولم يقل كرمنا المسلمين أو السودانيين الأفارقة أو العرب بل قال بني ادم , لم يقل أن بعض من بني ادم حشرات أو عبيد !!!
أرجو أن يفهم تجار الدين في وطني معنى هذه الآية حتى لا يصفقوا بوعي أوبدونه  لراقصهم وباسم الدين.

أدعو وأصلي للواحد الأحد ان يوفق السيد باراك أوباما في ولايته الجديدة وأدعوه أن يولي أمر السودان اهتمام أكبر وأدعو كل المنظمات الفاعلة التي عملت بجد م أجل الانسانية  يهبوا لنجدة أهلنا الذين يموتون بأسلحة ايران السامة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الزرق.

حسن ابراهيم فضل
[email protected]

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *