انباء حول محاولة اغتيال سلفاكير علي يد ابن شقيقته

أنباء حول محاولة اغتيال سلفاكير علي يد ابن شقيقته
ماثيو: محاولات اغتيال عديدة تستهدف قادة الحركة لتدميرها
اسماعيل :سلفاكير يستطيع” لملمة” أطراف الحركة بتناقضاتها
القاهرة : رفيدة ياسين
[email protected]
وسط أجواء من التكتم و الغموض تواترت أنباء بأصوات خافتة عن تعرض الفريق أول “سلفاكير ميارديت” نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب لمحاولة اغتيال لم يتم الإعلان عنها ،وبالرغم من أن الحركة الشعبية نفت هذه الانباء دون توضيح أو استرسال، إلا أن مصدر مطلع في الحركة الشعبية طلب عدم ذكر إسمه أكد ل(الشروق) تعرض سلفاكير لمحاولة اغتيال في العاصمة الجنوبية جوبا قبل شهرين تقريبا ،وقال المصدر أن سلفاكير بنفسه طلب التكتم علي هذا الامر حفاظا علي وحدة الصف في الحركة الشعبية لتحرير السودان ،و نظرا للأجواء السياسية المتوترة في البلاد.
وعن تفاصيل الحادث تم نشر بيانا بأحد المواقع السودانيةً من جوبا باسم العقيد (ملوال باك) قال فيه إنه قبل نحو شهرين تعرض الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب لمحاولة إغتيال على يد شاب يدعى “تونق رورو” فى منزله فى جوبا، مضيفاً أنه يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً وهو ابن شقيقة الفريق سلفاكير وكان يسكن معه فى منزله.
واضاف “ملوال باك” أن “جهازاً أمنياً معروفا في الخرطوم بعدائه للحركة الشعبية ومحاولاته المستمرة لتصفية قادته قد استطاع تجنيد هذا الفتى وإغراءه بالمال، وإقناعه باغتيال سلفاكير،وفي ذات ليلة استطاع (تونق رورو) التسلل إلى غرفة سلفاكير,وعندما دخل سلفاكير إلى غرفته شعر بأن هناك حركة بالغرفة، فخرج مسرعاًواستدعى فريق الحراسة”.
وقال “عندما دخل فريق الحراسة وجد (تونق رورو) مختبئاً تحت سرير سلفاكير وفى يده مسدس، وعند سؤاله قال أنه كان ينوي سرقة بعض المال من الغرفة،وبعد استجواب مكثف اعترف بالجهة التي ارسلته بل افشى كل التفاصيل لرجال الامن الخاص بالفريق سلفاكير واسماء جميع المتورطين في هذه العملية”
“يين ماثيو” الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان لم ينفي ولم يؤكد محاولة اغتيال سلفاكير إلا أنه اكتفي في تصريحات خاصة للشروق بالقول : “ان العديد من قادة الحركة الشعبية يتعرضون لمحاولات اغتيال مستمرة ،موضحا أنها تهدف إلي تدمير الحركة ،كما أرجع ماثيوهذه المحاولات لسببين : أولهما هو تخويف أعضاء الحركة من الإلتفاف حولها أو الدخول للمقار الخاصة بها ،أما السبب الثاني بحسب ماثيو فهو تخويف قادة الحركة أنفسهم لتحجيم دورهم السياسي”
وأضاف ماثيو “أن الحركة الشعبية تتعرض لمشاكل جمة أرجعها لغيرة حزبية مشيرا إلي أن القائمين علي حكم البلاد وصلوا لقناعة بأن الحركة الشعبية ستفوز في الانتخابات القادمة” ،مؤكدا   أن حركته ستواصل مسيرتها رغم هذه المحاولات قائلا”لن يستطيع أحد أن يخيفنا وسنعمل علي تحقيق مشروع السودان الجديد” .
من جانبه نفي “مصطفي عثمان اسماعيل” مستشار الرئيس السوداني في تصريحات خاصة للشروق :ضلوع حكومته في أي محاولة لاغتيال أي قائد في الحركة الشعبية قائلا:أن المؤتمر الوطني ليس بهذا “الغباء السياسي” ،وأضاف أن الاتهامات التي توجهها الحركة الشعبية للمؤتمر الوطني أصبحت شبه يومية
كما أكد اسماعيل أن حكومته تري أن سلفاكير قادرا علي أن يلملم أطراف الحركة بتناقضاتها المختلفة وأن يسير بها إلي الأمام.
وفي ذات السياق تبقي أسئلة حول حقائق لا تجد من يجيب عليها وسط السجال ما بين شريكي الحكم في السودان (المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية) وكلاهما يلقي الاتهامات علي الآخر ليبقي مصير وحدة السودان مرهونا   بما ستئول إليه نتائج الاستفتاء بحق تقرير المصير في 2011 وفقا لما تنص عليه اتفاقية السلام نيفاشا بين الشمال والجنوب.
خاصة وأن شبح الاغتيالات السياسية بدأ يطل في السودان وتحديدا في جنوب البلاد ، فلم تكن حادثة اغتيال د جون قرنق الرئيس الراحل لحكومة الجنوب هي الحادثة الأخيرة لقائد جنوبي ، فقد تعرض العديد من قادة الحركة الشعبية لمحاولات اغتيال ، وقد نجح البعض في اغتيال “وليم دينق”  والد وزير الجيش الشعبي نيال دينق ، كما نجح آخرون في اغتيال القيادي السابق بالحركة الشعبية “وليم نون” و”كاربينو كوانين”. .
لكن في المقابل، فشلت أكثر من محاولة لاغتيال د. جون قرنق قبل حادثة تحطم مروحيته الشهيرالذي لازالت التحقيقات فيه   جارية بهدوء دون نتائج ملموسة حتي الآن…..!
بالإضافة إلي الإغتيال الذي نجا منه في مارس من العام الماضي وزير الخارجية الأسبق والمنشق عن الحركة الشعبية بحزب جديد”لام أكول أجاوين” بمنطقة تونجة بعد مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متن عربته التي لم يكن موجوداً بها عندما انهمر عليها الرصاص.
كما تعرضت أيضا وزيرة الدولة بوزارة الطاقة السودانية،”انجلينا مانج”، حرم “رياك مشار” نائب رئيس الحركة الشعبية، لمحاولة اغتيال في مطلع العام الجاري بجنوب السودان.
وكانت آخر محاولة اغتيال لقائد في الحركة الشعبية تستهدف ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية وممثل الحركة في البرلمان عندما وضعت قنابل عند مدخل بوابة مكتب الحركة القطاع الشمالي بالخرطوم .
يذكر أن جون قرنق رئيس حكومة الجنوب صرح قبل رحيله بمقولة شهيرة ” لو بدأنا عملية التفجيرات هذه لن نستطيع وقفها”، “وقال اللاءات الحزبية الثلاث،وهي كانت لا للاغتيالات السياسية، لا لقتل الأسرى، ولا للحرب والتفجيرات في المدن وكأن الرجل كان يستشعر ما سيحدث في البلاد بعد رحيله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *