بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
امانة الشؤون السياسية
تعميم صحفي بخصوص بيان حزب الامة – مبارك الفاضل حول العملية السلمية
انتشر في الأسافير بيان صادر عن حزب الامة جناح مبارك الفاضل حول العملية السلمية، بتاريخ السابع من يوليو الجاري تناول فيه عدد من الموضوعات قيد التفاوض، وحيال هذا البيان نود الإشارة الي الآتي:
إن قضايا التفاوض محلها قاعات التفاوض، وعدد منها لا تزال قيد التداول بين طرفي التفاوض، والتناول الإعلامي الشائه للقضايا من شأنه أن يضر كثيرا بسير العملية التفاوضية، ويضعضع الثقة المتينة بين الاطراف التي توجت بقدوم وفد قوي الكفاح الثوري الي الخرطوم حتى قبيل توقيع اتفاق السلام في خطوة جريئة وشجاعة تعكس رغبة وحرص حركة العدل والمساواة ورفاقها في تحقيق السلام. تلك الخطوة التي اخرست كل الالسن التي تقف ضد السلام، وتشكك في منبر جوبا.
اللافت في بيان حزب الامة جناح مبارك الفاضل الذي لم يكن طرفا في التفاوض ان المواقف والتعابير الواردة فيه هي ذاتها المواقف التي طرحها ممثلو حزب الامة القومي داخل قاعات التفاوض، فهل الامر تبادل مكشوف للادوار؟ اننا ندعو حزب الامة جناح مبارك الي مراجعة مصادره بخصوص ما ورد في البيان من مغالطات. من ناحية اخري حاوا البيان ان يمارس الوصايا والأبوة والتفكير بعقلية القرون الوسطي التي فارقناها الي الابد، نحن عندما نتفاوض نتحدث عن حقوق متساوية، ولا احد يملك اكثر من الآخر لكي يتنازل أو يمنح.
إن ما ورد في بيان حزب الامة جناح مبارك الفاضل قدم صورة شائهة للقضايا محل التفاوض، وتضمن كثير من المعلومات المضللة، وهدف الي ضرب الثقة بين الأطراف، والقدح في دور الوفد الحكومي، وفي دور الوساطة، والتشكيك في نوايا جميع الأطراف، كما أنه جاء في وقت احوج ما نكون فيه الي بناء الثقة ،وابداء المشاعر الإيجابية ،وإشاعة التفاؤل بتجاوز التحديات وصولا لاتفاق السلام يدعم الانتقال الديمقراطي ،ويفتح الباب لتشكيل المجالس التشريعية وحكومات الولايات وهي مطالب جميع الاطراف.
إن المسارات موجودة في المشهد السوداني، وفي تجربة التجمع الوطني الديمقراطي التي سعي نظام المؤتمر الوطني البائد الي تفتيتها الي مسار نيفاشا واسمرا والقاهرة، وسميت بالمنابر، فهي مسارات، انعقدت تحت وساطات مختلفة، وما يميز مسارات جوبا انها ظلت موحدة في المواقف، وفي مخاطبتها للقضايا ومتحدة تحت اشراف وساطة واحدة، وهي فرصة حقيقية لمخاطبة قضايا اقاليم السودان وطرح مشاكلها التنموية والادارية والخدمية، والتعبير عن هموم الضحايا واصحاب المصلحة والذين شاركوا بفاعلية في مفاوضات جوبا. إن الرافضين للمسارات انما يرفضون الحل الشامل الذي يجعل من جميع السودانيين شركاء علي قدم المساواة في ادارة الدولة، وهذا امر لا مناص منه.
المشاركة في السلطة دون انتخابات فرية لا اساس لها وتشويه متعمد هدفه شيطنة الاخر، واستعداء الرأي العام تجاه السلام، وهو سلوك يدعو للأسف وندعو الجميع بالارتقاء بالخطاب السياسي والخروج من عباءة الحزبية الضيقة الي فضاء الوطن. طرحنا واضح نسعى بكل قوة لإقامة نظام ديمقراطي شفاف قوامه الحرية والمساواة، ونظام فدرالي كامل.
دكتور سليمان صندل حقار
الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية
9يوليو٢٠٢٠