بسم الله الرحمن الرحيم
الى متى يا انا ويا انت ويا……….
المتأمل في حياة الأمة السودانية المعاصرة يرى اختلالاً واضحاً يفترش مساحة شاسعة في سلوك إفراد المؤتمر الوطني وتصرفاتهم لابد أن تدرك الفشل.
وأنت تبحث بين أطياف الظلام القائم الحزين عن أثر لثرثرة الكثير ممن يمتهن المتاجرة بالمبادئ والأخلاق والقيم الإنسانية وفجأة تقع في قبضة الهواجس، وتنتابك مشاعر المرارة والإحباط من تلك المخلوقات التي سمت نفسها بالوطني والمفتونة بالكذب والتزوير والاستغفال وغيرها من صفات وهذا العطب الإجرامية نشأ أول ما نشأ الدولة وانحرفت في فهم الحقيقي للدولة السودانية وابتعدت عن المصدر الأصيل التي نهل سلفنا الصالح وأسس بفضلها أعظم دولة وحضارة إنسانية .ولكن عرفت يد الإجرام الطريقة إلى تصفية القادة وتحطيم ذلك الكيانات والعبث بأصولها و مقوماتها.
ومن أعظم المبادئ التي أهتم بهدمها وتدميرها مبدأ الوطنية والولاء والانتماء ذلك الصمام الحيوي والأساسي المتين المنبثق من كلمة إنا سوداني. لقد فطن عدو الماكر إلى أن فصل المواطن عن الوطنية وتحويله إلى مجرد نوع من كهنوت غامض ومتخاذل ومبتورة التاريخ غارقة في الأوهام والأحلام اليائسة تعيش على هامش الحياة كالقطعان دون غاية أو هدف وهكذا ظلت الأمة السودانية سنوات طويلة ممزقة الأوصال مشتتة المواهب واستمرت في عزلة محصورة في إطار الجهل والنقد والمرض وانتشرت الفساد أيما انتشار وتكاثرت المحرفون والمرتزقة حتى غذوا بدجلهم وشعوذتهم جميع مناحي الحياة في البلد وأخذو بكل وسيلة تفتقت عنها أذهانهم الخاوية المسكونة بالذل وأصبحوا يزينون للناس الركوان والانقطاع عن الوطن، ويحيون فهم الكسل والخمول، ويخوفونهم من الأخذ بأسباب التقدم والحضارة والتحرر من قيود والأفكار الرجعية (الجاهلية) الخانقة لكل إبداع أو تواصل ثقافي جاد ومثمر.
بدأ المستعمر الوطني المشحون بالحقد في الانحسار عن البلدة الطيبة بعد أن دب فيها دبيب الحياة، وبعد أن استلب ما استطاع من خيراتها، ونهب أفضل ما تمتلكه من الطهارة والصفاء والفطرة النقية، لم يشأوا حتى قطعوا صلاته بجاراته، وأيقظوا الخصام، وأججوا الأحقاد، واثأروا النعرات الجاهلية وقاموا بصناعة زعامات هلامية محطمة الإرادة لا بأس عندها من تبيع دينها وأمتها في سبيل البقاء على رأس السلطة متمتعة بالامتيازات المسروقة من أفواه الجائعين، ولا زالت الأمة السودانية تعاني من ويلات ذلك المخطط وتتجرع كل يوماً كأس مترعة من صنع الحاكم العدو وليس انتزاع الحقوق من حياة المواطن فقد بل من التعليم والسياسة والاقتصاد و الإعلام واستبدالها بقوالب جاهزة و مستوردة في الخارج مملوء بالكراهية والبغضاء والعنصرية وهذا جزاء من مسلسل رهيب تعده وتخرجه شيطان السلطة الحاكمة ومن وراءه جميع كوادرها وأذنابها، وتشرف عليها الأيدلوجيات الإسلامية المزيفة، وللأسف يمثلها شخوص ينتمون إلى الوطن الحبيب، ويتحركون على ترابه الطاهرة، وأما المشاهد هو المواطن البسيط التي جردت من حريته، وسيقت بقوة السلطة دون وعى أو تقدير للعواقب إلى متى يا إنا ويا أنت ويا ………..
امين . م . ياسر بشر
حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة
أمانة التنفيذية للشباب والطلاب