الى صفية اسحق : يا آهة روح سجانك ميت من آهاتك
(حريات)
جادت قريحة الشاعر عصام عيسى رجب بقصيدة جديدة ، تدين اذلال النساء السودانيات ، وتخص منهن البطلة صفية اسحق التي تعرضت للاغتصاب من قبل عناصر جهاز الامن يوم الاحد 13 فبراير .
(نص القصيدة أدناه :
صوتِكْ قِدَّام ……..
( إليها وإلى صفيَّة إسحاق ومروة التجاني ومُناضلات شريفات أُخريات لا شك ….)
معليش يا بِتْ
يا خَيَّهْ وأُمّْ
يا خاله وعَمَّه
وصاحبةْ روح
ورفيقةْ هَمّْ
يا بلداً زين
لكنْ ……..
غارِق
غارِق
غارِق في الشَّين
يا نِيِل مكسور
زي أيِّ حِلِمْ
أسمْر
مكسور
يا صرخه تهِزِّي جِبال
ورِجال ……
رِجال مِن قَشْ
أشباهْ ….. أشباحْ ….. وظِلال
يا دمعةْ غُبن
ووجع مسلول
مِن جوف الجوف
يا خوف …..
مِنْ سوط أعمى ومسعور
مِنْ يد مشلولةْ حِسْ
مبتورةْ حِنْ
يا جِنْ
يا طير أخضر مِنْ لبن الطير
يا طيرةْ الْجنَّه المسجونة
كما بلَدِكْ …….
سجِّانِكْ ميِّتْ مِنْ آهاتِك
يا آآآآآآآهةْ روح
ونشيد مجروح مجروح
معليش معليش
لو قِصرِتْ قاماتنا المشروخه
وطالتْ هامتِك
لو عارنا أدَّفَّقْ زي النِيل
والْعِز صانِك
لو صوتنا طفاهو رماد الخوف
وصوتِكْ زانِك
يا بِتْ روحِكْ
يا أنبَلْ ما في هذي الأرض الملعونه
يا أجمَلْ مِنْ كُلِّ جُنونا
يا صوت جارِح
يفضح صمت الأشعار
وعمى الأوتار
قِدَّامِكْ صوتِكْ أو صوتِكْ
ووراك سوطين
وورا السوطين
أوباش ورِمَمْ ومُسوخ
بلدين مِنْ تيه ورماد
صوتِكْ قِدَّامْ
ما تعايني وراك
صوتِكْ قِدَّامْ
ما تعايني وراك
صوتِكْ قِدَّامْ
ما تعايني وراك
عصام عيسى رجب