المواطن أبوبكر إدريس “دكوم” يقتل جانجويدا بطعنه بالسكينً بعد أن أفرغ خزنة سلاحه فيه قبل أن يستشهد في قرية نبقاي , محلية أزوم
[email protected]
عبدالعزيز عبدالله
قامت مجموعة من الجانجويد المستقرين في وادي صالح بنصب كمين على الطريق الواصل بين قرية نبقاي و مدينة أمشالاي غرب زالنجي عاصمة ولاية غرب دارفور مساء الأحد السابق و تصادف أن كانت مجموعة من المواطنين عائدة إلى نبقاي بعد التسوق لمناسبة أسرية و في الطريق ظهرت مجموعة من الجانجويد و هي مدججة بالسلاح الناري و أوقفوا المواطنين و طالبوهم بإعطاءهم ما بحوزتهم فرفض المواطنون ذلك فما كان من الجانجويد إلا أن أفرغوا ما بمعيتهم من زخيرة على المواطنين العزل و سقط المواطن أبوبكر إدريس المشهور ب “دكوم” , من “التاما” بعد أن أصيب إصابة بالغة نتيجة إفراغ الخزنة التي بحوزة الجانجويد فيه فتهشمت عظام ساقه و فخذه لدرجة تحولت إلى خرقة بالية و عندما جاء الجانجويد ليستولوا على ما معه بعد أن ظنوا أنه فارق الحياة , عالج أبوبكر إدريس وهو راقداً أحد الجانجويد بطعنة نافذة أردته قتيلاً في الحال و حينها هرعت مجموعة من الأهالي لنجدة المصابين و لتعقب الجناة الذين أدهشتهم الضراوة التي واجههم بها المواطن أبوبكر إدريس فولوا الأدبار وسط دهشة و عادوا بعد فترة معززين بقوات الجانجويد المرابطة حول كبري مورني و فتحوا النار على المواطنين فإستشهد عبدالله سليمان من قرية نبقاي و هو أيضاً من “التاما” , و ضرب الجانجويد طوقاً على مدينة أمشالاي مطالبين بدية للجانجويدي القتيل هذا وقد تمكن الأهالي من حمل المواطن أبوبكر إدريس لأخذه للعلاج إلى مدينة الجنينة و لكن القدر لم يمهله فأسلم الروح في الطريق إلى مدينة الجنينة ضارباً أروع المثل في الإستبسال و البطولة.
كما تمكنت مجموعة أخرى من الأهالي من القبض على بعض الجانجويد من الذين شاركوا في الهجوم و على الفور تدخلت الحكومة ممثلة بولاية غرب دارفور و ولاية وسط دارفور لإحتواء الأزمة و هم منذ أمس سعاة كالعادة لنجدة الجانجويد و قد تسلمت حكومة ولاية وسط دارفور الجناة و نحن من هنا نحذر الولايتين بعدم التهاون في أرواح مواطني دارفور و التغاضي عن الجرائم التي يقوم بها الجانجويد خاصة أن حادثة مقتل أبناء إسحق سرنديل قبل عامين بالقرب من خزان جديد لا تزال ترواح مكانها بالرغم من تمكن الأهالي الشجعان من محاصرة قائد الجانجويد المدعوا حركة أسد و القبض عليه و أعوانه و لكن تدخلت ولاية غرب دارفور و قتها و أخذت الجناة إلى السجن و لم تقدمهم إلى أي محاكمة.