الخرطوم – أنور بدوي
أعلن تحالف المعارضة السودانية رسمياً التعاون مع حركات التمرد من أجل إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم، وذلك عبر إنشاء آلية خاصة لإدارة العلاقات مع فصائل الجبهة الثورية المتمردة، رافضاً في نفس الوقت شروط حزب الأمة القومي الحليف الرئيس في المعارضة.
وقال الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة كمال عمر عبدالسلام، في مؤتمر صحافي بالخرطوم اليوم الأربعاء، إنه وبعد اجتماع ضم زعماء أحزاب تحالف المعارضة السودانية تم الاتفاق على إنشاء آلية خاصة لإدارة العلاقات مع فصائل الجبهة الثورية المتمردة للتنسيق الكامل من أجل إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم.
وتتزامن هذه الخطوة مع إعلان حكومة البشير تحريك قواتها لتنفيذ حملة عسكرية كبرى خلال الصيف المقبل للقضاء على المتمردين بشكل نهائي في كافة بالبلاد.
ونقلت شبكة الشروق الإخبارية السودانية أن الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة أكد أن اجتماع رؤساء التحالف حدد موقفاً واضحاً وموحداً بشأن العلاقة مع الجبهة الثورية المتمردة، وأقر التعاون معها بشكل قاطع لإسقاط النظام.
وأوضح أن الاجتماع أمَّن على الإعلان السياسي الذي دفعت به الجبهة إبان احتجاجات شهر سبتمبر الماضي، وطالبت فيه بتوحيد المعارضة وتجاوز الخلافات حول وثيقة الفجر الجديد التي أثارت جدلاً العام الماضي.
أما بخصوص مواقف حزب الأمة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي فقد رفض زعماء التحالف شروطه للاستمرار في التحالف، والتي أبرزها الاتفاق على أسس النظام الجديد المنشود ووسائل تحقيقه، والنظر في هيكل التحالف المترهل، لكن التحالف أكد أنه لا يميل لأن ينسحب الأمة وسيعمل بكل ما يمكن معه أن يظل عضواً فاعلاً في التحالف”.