وفصائل دارفورية تدعو القوي السياسية لإسقاط النظام
القاهرة : رفيدة ياسين
تتجه عدد من القوي السياسية المعارضة والحركات المسلحة لتقديم مذكرة تحوي ما تم من انتهاكات وجرائم حرب في السودان للمنظمات الحقوقية العالمية ووزارات الخارجية الأوروبية ، ودعت فصائل دارفورية لتشكيل تحالف مكون من القوي السياسية المعارضة بالإضافة إلي الحركات المسلحة لإسقاط نظام الحكم في السودان ،كما نظَّمت القوي السياسية السودانية المعارضة مسيرات سلمية في عدد من الدول الأوروبية احتجاجا علي السياسة التي ينتهجها حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، وقال أحمد حسين الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة كبري أن القوي السياسية السودانية نظمت أكثر من مسيرة سلمية في غضون هذا الأسبوع أمام مقر السفارة السودانية بالمملكة المتحدة باسم “تجمع لندن تحالف القوي السياسية بالمملكة المتحدة وأيرلندا مؤكداً أن هذه الخطي بداية انطلاق حراك سياسي و شعبي تجاه ما يدور من قمع وانتهاكات في السودان ، وأوضح “حسين” في اتصال هاتفي للشروق من لندن أن القوي السياسية المقيمة بلندن اتفقت علي المطالبة بالسلام العادل والعاجل في دارفور ، والتحول الديمقراطي وتطبيق اتفاق السلام الشامل في الجنوب بالإضافة إلي محاربة الفساد ، وكشف أن القوي السياسية ترتب لخروج مسيرة كبري في التاسع من يناير القادم بمناسبة الذكري الخامسة لاتفاق السلام الشامل “نيفاشا”.
وأضاف حسين أن قوي المعارضة بلندن أعدت مذكرة تتضمن ما يتم من انتهاكات في معسكرات النزوح بدارفور بالإضافة للقمع وسياسة الاعتقالات التي تتم في مناطق السودان المختلفة موضحا أنه سيتم توزيعها علي المنظمات الحقوقية ووزارات الخارجية في كل من أوروبا وأمريكا..
وأكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة أن هناك تنسيق كامل مع كل القوي السياسية بما فيها الحركة الشعبية الشريك الأصغر في حكم السودان لإنقاذ السودان من سياسات حزب البشير قائلا “أن الكرة الآن في ملعب النظام ولم يتبق أمامه سوي أن ويفتح الطريق أمام صيغة وطنية جماعية لإنقاذ السودان ، وإلا ستقوم القوي السياسية بتكوين جبهة عريضة لإسقاطه ، وأضاف مهدداً “الزمن قصير والأيام معدودة إما أن يكون داخل هذه الصيغة أو خارجها تماما”
وفي السياق نفسه رحب ” شرف الدين محمود” الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة الديمقراطية بخطي المعارضة والحركة الشعبية لتحرير السودان للوقوف أمام نظام البشير معتبراً ما يدور في الخرطوم من احتجاجات محاولة من القوي السياسية للمطالبة بحقوق مشروعة متعلقة بقضايا التحول الديمقراطي ، وطالب “محمود” القوي السياسية في السودان لتنظيم مسيرة احتجاجية تضامنا مع دارفور كما دعا لتشكيل كتلة تاريخية للإطاحة بنظام البشير لإنقاذ البلاد من الانهيار.
وعلي صعيد متصل قال “عباس عبد الله” الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور في الشرق الأوسط أن حركت تدعم اتجاه إسقاط نظام البشير، قائلا في تصريحات خاصة للشروق : “كافة الخيارات أمامنا مفتوحة سواء بالوسائل السياسية أو العسكرية ” ، مشيراً إلي أن البديل يتمثل في إقامة “سودان جديد” يحكمه نظام ديمقراطي علماني
كما أكد الزعيم الدارفوري علي ضرورة تقديم مذكرة للمنظمات الحقوقية العالمية تحوي ما تم من انتهاكات بحق الدارفوريين ، موضحاً أن اللجوء للخارج لا يعني “نظرية المؤامرة” لأنه لابد من توصيل كل القضايا الملحة للمنظمات الحقوقية لكشف كل ما تم من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان.