بدأ زعماء المسلمين الافارقة يوم الاثنينة /3 أغسطس الحالي/2009 تحقيقات موازية حول اقليم دارفور السوداني المضطرب الذي اسفر القتال فيه على مدار 6 أعوام عن مصرع آلاف الأشخاص وتشريد ملايين آخرين.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في نيروبي قال زعماء مسلمون من كينيا واوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية إن تحقيقات مستقلة حول النزاع في دارفور ستبدأ فورا كوسيلة لايجاد حلول افريقية محلية المنشأ للمشكلات الافريقية.
وقال الشيخ حماد قاسم مازوري كبير قضاة كينيا للصحفيين “أخذنا على عاتقنا مهمة الحوار مع الأطراف الرئيسية في النزاع وضحاياه وفتح قنوات اتصال بينهم من أجل تحديد القضايا الحقيقية ثم تقديم نصيحة جماعية للمسلمين في المنطقة”.
وقال مازوري الذي ترأس القادة المسلمين من منطقة البحيرات العظمى إن الفريق سيحقق أيضا في نتائج تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية حول افريقيا فيما يتعلق بالنزاع في دارفور.
وقال مازروي “بصفتنا زعماء دينيين لنا خبرة واسعة في صنع السلام بأماكن اخرى في المنطقة فلابد أن نأخذ زمام المبادرة ونبدأ بعثات لتحقيق السلام في دارفور والمنطقة بأسرها للحد من التدخل الخارجي المفرط”.
كانت المحكمة الجنائية الدولية قد اصدرت في مارس الماضي قرارا بالقاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير.
ونصت قائمة الاتهامات على ارتكابه جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب خلال النزاع في دارفور.
وقال الزعماء المسلمون إن لديهم اتصالات مباشرة مع الحكومة السودانية والجماعات المتمردة الرئيسية العاملة في دارفور بغرب السودان من أجل تحقيق السلام في المنطقة المضطربة.
وقال مازروي “نحن نحاول حماية الرئيس عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية ونحاول التوصل للحقيقة في نزاع دارفور ولا نحاول التحيز لأي طرف في تلك التحقيقات.”
لم تصدق السودان على اتفاقية روما لتأسيس المحكمة الجنائية الدولية ولذلك لا يوجد لديها التزام قانوني بتسليم الرئيس للمحكمة.
ولم توقع 4 دول من الدول التسع المجاورة للسودان على تلك الاتفاقية.
وقال كبير القضاة إن النزاع في دارفور مصدر قلق رئيسي للمسلمين في المنطقة وعبر عن أمله في أن يتم التوصل لحلول عملية لحل النزاع الذي استمر 6 أعوام.
وقال مازروي “لابد أن نذهب ونتوصل لحقيقة الأمر بشكل مستقل ونتوصل لحلول عملية تتصل بالظروف السائدة ونحن ندعم عمليات السلام الاخرى في المنطقة”.
عقد الزعماء المسلمون مؤتمرا صحفيا في أعقاب اجتماع استمر يومين في نيروبي انتهى امس ودعوا لوحدة جميع المسلمين في المنطقة من أجل تحقيق السلام والعدالة والمصالحة