باكتشاف شحنة المخدرات التابعة للنظام , فان العصابة الحاكمة فاقت حتي المافيا في اجرامها.
ما كان المرء يتصور ان يصل الانحطاط بعصابة الانقاذ هذا الدرك السحيق ليكونوا من مهربي ومروجي المخدرات !! ياللهول ويا للفاجعة, السودان بلدا وشعبا تتحكم فيها عصابة ,بكل ماتحمل الكلمة من معاني, عصابة فاقت اعتي العصابات الاجرامية في العالم قديما وحديثا. عصابة فعلت كل الموبقات وارتكبت كبائر الذنوب وما فتئت تستمر في غيها وتخرج لنا كل يوم بجريمة ما سمع بها الاولون.
قتلت ونهبت وسجنت وعذبت وزنت وفعلت فعل قوم لوط وولغت في دماء الابرياء وفتنت ابناء الملة الواحدة وسائر الملل , وحثت فكذبت وادمنت الكذب , ورقصت ورقص رئيسها علي مسمع ومراي العالم اجمع, ثم لتكمل الناقصة سلكت دروب تهريب وتجارة وترويج المخدرات كما جاءتنا الاخبار كالصاعقة عن الشحنة الضخمة المقبوضة في بورسودان قادمة من اقصي الشرق كحمولة ذرة الي بلد اكثر ماينتج ارضها الذرة.
مخدرات تباع لتاتي الاسلحة التي تقتل المواطنين بثمن بيعها الي شباب المسلمين في بلاد الحرمين الشريفين والخليج ويجد جزء منها طريقها الي ابناء البلد لتدمير شبابها وبناتها في المدارس والجامعات ضمن خطة محكمة لجعلهم جموع من قطعان كالانعام بل اضل سبيلا لا لشيئ فقط لكي لا ينتبهوا الي فساد السلطة ويثوروا في وجهها ويزيلوها من علي الكراسي الحكم . فمن يعاقر المخدرات والمسكرات يفقد ارادته ويذهب وهج شبابه وعنفوانه فيصير خاملا اسيرا للمخدر لايبالي باي ثمن يتحصل عليه.
ان الاوان لتذهب هذه العصابة الي مزبلة التاريخ وبعنف تطير به رؤوس كبرائها ليكونوا عبرة لمن يعتبر . ولو كنا في الصين لطارت رؤوسهم امام الحشود , ففي الصين الفاسد من مختلس للمال العام , وتاجر ومروج المخدرات ومغتصب الاراضي وهاتك الاعراض , كل هؤلاء عقوبتهم هو فقدان رؤوسهم رميا بالرصاص.
اما في الاسلام وشريعته السمحة , والتي يرفع شعاراتها هؤلاء المارقون, فان العقوبة اشد حيث تقطع ايدي وارجل المفسدين في الارض من خلاف , ويلقي الفاعل والمفعول به من قوم لوط من علي سطح اعلي بناية في البلد كبرج الفاتح مثلا, ويرجم الزاني المحصن . فان طبقنا الشريعة علي هؤلاء فسوف لن يبقي منهم الا خفراء الوزارات والسائقين.
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا , وابدلنا حكومة خيرا منهم وخذ بثارنا منهم وانتقم لنا من كل من اراد بنا شرا .
ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل
محمد علي طه الشايقي ( ود الشايقي)
امدرمان