اليوم والأمة الإسلامية تستقبل عيد الأضحى المبارك، يطيب لي أن أتقدم بأحر التهاني القلبية وأطيب الأمنيات للشعب السوداني والأمة الإسلامية قاطبة بمناسبة حلوله، سائلاً الله أن تتحقق آمالنا العراض وحلمنا الكبير بأن يحل السلام والإستقرار في ربوع وطننا العزيز.
كنا نود ونحن نستشرف هذه المناسبة العظيمة أن تحل على بلادنا والشعب السوداني يرفل في حياةٍ كريمة وأن يعيش في وطنه عزيزاً موفور العرض والكرامة وأن يستقبل عهداً جديداً يحفه الأمن والإستقرار بعد معاناةٍ إستمرت منذ إغتصاب نظام الإنقاذ للسلطة قبل ما يُقارب الثلاثين عامٍ، ولكن أبت الأقدار إلا أن تطول معاناته مع عسف النظام الدكتاتوري الدموي المشئوم، فازداد عدد الذين يفقدون حياتهم في البلاد بسبب رصاص زبانيته ومليشياته أوبسبب الإهمال وفشله في إدارة موارد الدولة السودنية، ليُصبح معظم أفراد الشعب السوداني من ضمن عداد المعوزين والمحرومين والمسحوقين والمشردين من ديارهم وقد امتلأت سجونه بالأبرياء والشرفاء، وانهار الإقتصاد وارتفعت أسعار السلع وتدنت مستويات المعيشة بصورةٍ غير مسبوقةٍ لتصبح حياة المواطن السوداني جحيماً لا يُطاق.
أخص بالتهنئة أيضاً جماهير شعبنا الضحايا من النازحين واللاجئين الذين لازالوا يرزحون في معسكرات الذل والهوان ويعيشون في ظل أوضاع مأساوية ومُحزنة للغاية، أعلن تعاطفي الكامل معهم بسبب تطاول مأساتهم ومعاناتهم وإصرار النظام على تعميق جراحهم وحرمانهم من العودة إلى أراضيهم وحواكيرهم.
أنتهز هذه المناسبة أيضاً لأُكرر خالص تعازي لأهلنا في محلية البحيرة بالولاية الشمالية في فقدهم لأبنائهم التلاميذ سائلاً الله أن يلهمهم الصبر الجميل وحسن العزاء في مصابهم الجلل، كما أُبدي أسفي البالغ للصدام الذي دار بين الأهل من قبيلتي الهوسا واللحويين وأناشدهم بأن يعظموا من فضائل العيش المشترك بينهم وألا يدعوا نظام البشير ومليشياته ليُفسدوا عليهم حياتهم، كما أُدين تدخل النظام عبر مليشياته في الوقيعة بين هؤلاء الأهل الكرام وأُحمله مسئولية هذا الإقتتال ومسئولية أرواح الضحايا الذين سقطوا جرَّائه.
وبهذه المناسبة أيضاً أعلن كامل تعاطفي مع ضحايا منجم كوري من أبناء السودان الذين سقطوا ضحايا نتيجةً لصراعٍ لايد لهم فيه.
أيضاً التهنئة الحارة بالعيد المبارك أسوقها لأسرانا الأبطال ولكل الأحرار القابعين في زنازين النظام وبيوت أشباحه، مُتمنياً لهم الحرية في أقرب وقت.
تقبل الله من الجميع وأعاد العيد بالخير والنماء والأمن والإستقرار للأمة السودانية والإسلامية.
مني أركو مناوي رئيس الحركة
21 أغسطس 2018م