الفَسادْ وإسْتبدادْ السُلطة فِى السُّودان
Corruption and tyranny of power in Sudan
حماد سند الكرتى
المحامى والباحث القانونى
أطلّ هذا النظام بوجه القبيح فطال أمده حتى قارب الربع قرن من الزمان, إرتكب خلالها جرائم وحشية فظيعة, إرتقت إلى أعمال تدميرية واسعة ,حيث جرائم الإبادة الجماعية بحق عرقيات وأقليات غير مرغوب وجودها حسب أرائهم الرجعية , فراحُوا يقتلونهم شر تقتيل بهدف إهلاكهم كليا او جزئيا رويدا رويدا .
أطلّ هذا النظم بوجه الإسلامى القبيح , فلقّن شعب السُودان البائس صنُوفا من الالم والعذاب , حيث الكراهية والإقتتال والتألب القبلى ومن ثم راح يسرق مقدرات الشعب ليمتلكوا كل مباهج الحياة وزخرفها من قصور شاهقة داخل وخارج السودان , عربات فارهة , أمتلئت بطونهم لحما وشحما فامتدوا طولا وعرضا ومن ثم أصيبوا بأمراض السمنة فراحوا يبحثون عن العلاج فى العواصم الأوربية والأسيوية تلكم هى أموال هذا الشعب عبثت بها فتنة الضلال والشر.
لم يكتفى هذا النظام المستبد بل راح يروج للمخدرات وينشر الجوع ورائحة الموت فى جبال النوبة , النيل الآزرق وجبال النوبة , مستهدفين بذلك شرائح الشباب فى تلكم المناطق حتى يقضوا على اهم شريحة من شرائح المجتمع . هذا النظام يعد السبب الرئيسى فى نشر أمراض لم يألفها من قبل شعوب تلكم المناطق حيث السرطانات وأمراض المتعلقة بنقص المناعة الطبيعية , حيث كثير من الناس والإحصيائيات غير معلومة بأعداد الأفراد الذين يعانون امراض جنسية مميتة كنتيجة طبيعية لإنتشار الفساد الأخلاقى وإنعدام الوازع الدينى وإهمال حكومة الذل والهوان لهذا الشعب والإهتمام بسرقة مقدراته. ومن اسوأ صفات هذا النظام سوء استخدام السلطة حيث السلطة القمعية وذلك عندما سلّح نفسه بأشدّ انواع الاسلحة فتكا وبقوانين غابيّة اكثر قسوة ومن ثمّ راح يشبع رغباتهم من المال والسلطة والقمع وانتهاك القوانين المحلية والدولية على السواء.
إنّ هذا النظام جمع المال الذى هو السم الناقع والمال الضار الحرام , إنهم يتصفون بصفات الجاسوسية , القذارة – التفاهة –الحقارة – الذلة – اقلامهم خبيثة – نفوسهم مريضة لاتشفى – عيونهم حاسدة لاتكتفى – بطونهم شرهة لا تشبع – وألسنتهم نجسة لا تطهر- واقلامهم مسمومة لاتبرىء – لا كرامة لهم ولا ضمير ولا خلق.
إذا رأيتهم يتسابقون الى المسجد ويصطفون فى الصفوف الآولى ويتمتمون بأى من الذكر الحكيم عند صلاة الصبح , فلا يغرنك مظهرهم فما هى الاّ مظهر من مظاهر النفاق الذين سوف يزج بهم فى الدرك الأسفل من النار حالهم كحال عبدالله بن سلول.
إنّ هذا النظام إستهانة بقيم العدالة وجميع الأديان السماوية الذى لا يؤمن به بل ينافق هذا النظام بالليل وطرف النهار – تراهم يؤدون الصلوات فى وضح النهار ومن ثمّ يمارسون اعمال شيطانية بالليل وخلف الابواب المغلقة- إنه النفاق الخبيث الممزوج بالأعمال الاجرامية المبطنة. والدليل على ذلك التوزيع الظالم للثروة , زج افراد ينتمون لقبائل معينة فى السجون والدليل على ذلك جميع السجون ومقرات الشرطة والأجهزة الأمنية مكد سة بأفراد ينتمون لجهويات وقبائل معينة لماذا ؟ هل خلقوا مجرمين ؟ ولماذا جميع او معظم افراد الجهاز القضائى فى السودان ينتمون لقبائل وجهويات معينة ؟ لماذا معظم ضباط الشرطة والجيش ينتمون لقبائل وجهويات معينة ؟ لماذا الفقر والعوز والمسكنة والمرض والجهل يعانى منها قبائل وعرقيات معينة والى الآبد؟
إنّ عدم إحترام قيم العدالة والدين يؤدى الى الالتفاف على القطاع العام ماليا وممارسة جميع انواع التدليس والفجور.
ياأيها الناس إنّ هذا النظام أيل للسقوط عاجل ام أجلا فلا بد للحساب والمجيىء به اللمسألة القانونية.
حماد سند الكرتى
المحامى والباحث القانونى