أحمد حسين آدم ل” أفريقيا اليوم “:الإنتخابات ستقود السودان إلي كارثة
الحكومة تخرق وقف إطلاق النار في دارفور وقادرون على الرد ..لكننا ملتزمون بالإتفاق
الخرطوم- أفريقيا اليوم/ صباح موسى
وجه ” أحمد حسين آدم” الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة انتقادات حادة لأحزاب وقوي المعارضة السودانية بسبب ما وصفه بمواقفها المتبانية تجاه الإنتخابات.
وقال ” آدم” في إتصال هاتفي من الدوحة لـ ” أفريقيا اليوم” كنا نريد من المعارضة موقفا موحدا بمقاطعة الإنتخابات, وأن يبتعد كل حزب عن مصالحه الضيقة, “فالجميع لديه مسئولية تاريخية تجاه هذا البلد, ويجب أن نتواضع لحقيقة تخلص السودان ” مؤكدا أن الإنتخابات ستدخل البلاد في أزمة.
ودعا آدم حزب الأمة إلي أن يقاطع الإنتخابات على كافة مستوياتها, مطالبا الحركة الشعبية بأن تقرن أقوالها بالأفعال وأن تقاطع كل الإنتخابات في الشمال, وقال نقدر موقف الحركة بمقاطعة الإنتخابات في دارفور, ولكننا نريدها أن تقاطع كل الشمال, مثمنا دور الحزب الشيوعي في إتخاذ موقف نهائي بالمقاطعة, مؤكدا أن العدل والمساواة سوف تتعامل مع المؤتمر الوطني لو نجح وفق هذه الإنتخابات بأنه حكومة غير دستورية, و شدد علي أن الإنتخابات لن تخلص الوطني من ملاحقة الجنائية الدولية.
وعن سير مفاوضات الدوحة قال ” آدم” ليس هنالك مفاوضات في الدوحة الآن حول قضايا الوضع النهائي, وانما هنالك تبادل لبعض المقترحات مع الوساطة, حول وقف إطلاق النار, موضحا أن العدل والمساواة سلمت الوساطة مقترحا متكاملا حول وقف إطلاق نار مؤقت لمدة ثلاثة أشهر على أن يجدد بإتفاق, ولا يجدد أوتوماتيكيا موضحا أن المقترح يتضمن قضايا حماية المدنيين والنازحين, وفتح ممرات الإغاثة, وحماية الجمعيات الإنسانية, وإطلاق سراح الأسرى, وإعطاء الصليب الأحمر دورا في هذه العملية, مضيفا تحدثنا في المقترح عن ضرورة طرد قوات المعارضة التشادية, وجيش الرب نهائيا من دارفور.
وقال” آدم” أن الحكومة غير متجاوبة مع هذا المقترح, متهما اياها بوضع العراقيل على الأرض, بخروقات مباشرة لوقف إطلاق النار الموقع مع الحركة مبينا أن هناك قصف مكثف ومستمر من جانب الحكومة منذ ليلة أمس على مواقع في شمال دارفور, وجبل مون, وأن هذا القصف طال مناطق العدل والمساواة, وأسفر ذلك عن تدمير لمصادر المياه والآبار, وقتل لأعداد كثيرة من الثروة الحيوانية, وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
واعتبر آدم أن الحكومة بهذه الإنتهاكات تتبع سياسة الأرض المحروقة, وتقوم بخرق واضح لوقف إطلاق النار, “بما يؤكد أن الحكومة لاتريد حلا سياسيا, وتريده عسكريا “, واتهم الحكومة بإستغلال ما يجري علي صعيد الساحة الإنتخابية للفت الأنظار بعيدا عن سعيها لحل الأوضاع بهذه الطريقة, مؤكدا أن العدل والمساواة قادرة على مواقعة الحكومة, ولكنها ملتزمة بإتفاق وقف إطلاق النار معها وفق الإتفاق الإطاري.
وقال أن حركته سلمت إحتجاجا رسميا للوساطة حول هذه الإنتهاكات, وأنهم طلبوا منها إستدعاء وفد الحكومة المفاوض بالدوحة للإحتجاج حول هذا الأمر, مضيفا : كشفنا للوساطة أن الحرب هي أولويات الحكومة, وأنها لاتريد السلام.
ووصف لقاء العدل والمساواة مع المبعوث الأمريكي للسودان ” سكوت غرايشن” بأنه كان لقاءا صريحا وبناءا, وأنه ناقش العديد من القضايا
وقال أبلغنا ” غرايشن” عدم إعترافنا بهذه الإنتخابات, لأنها غير دستورية ولا قانونية, وبالتالي هي باطلة, و ستقود لكارثة, كما أنها سوف تنعكس سلبا على مفاوضات الدوحة.
وذهب الناطق باسم العدل والمساواة الي التأكيد علي أن حركته قد أقنعت ” غرايشن” بأن الإنتخابات ستكون مزورة, وأن مفوضية الإنتخابات ماهي إلا آلية للتزوير مشيرا إلي أنها ملكته الأرقام الحقيقية للإحصاء بدارفور, مؤكدا أن ” غرايشن” إستمع جيدا للحركة, وأنه إقتنع بمآخدها على تزوير الإنتخابات.
واستطرد : لقد ناشدنا المبعوث الأمريكي بأن يكون لبلاده والمجتمع الدولي منهج شامل وواضح لكل الأوضاع في السودان, وأن يكون لديهم دور إيجابي لمساعدة كافة الأطراف, مؤكدا أن خيار حركته هو السلام, وأنها في ذات الوقت لن توقع على سلام ناقص, لايرضي مواطني دارفور, ولن تقبل بأنصاف الحلول ، معبرا عن تقديره لجهود الوساطة في الدوحة لكنه أشار في الوقت نفسه إلي هذا المجهود يصطدم بمواقف ورؤي الحكومة ” التي تتواجد بأجسامها في الدوحة, وقلوبها في الخرطوم “.
وأعلن ” آدم” أن العدل والمساواة تدير حوارا مكثفا الآن مع مجموعة خارطة الطريق بالدوحة والتي تتكون من خمس حركات دارفورية, وأن الأيام المقبلة سوف تشهد ميثاق عمل مشترك بين الطرفين.