احتفلت أمس جماهير الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان فى القاهرة بالذكرى ال28 لتأسيس الحركة الشعبية والجيش الشعبى وذلك بقاعة الدكتور جون قرنق فى مكتب اتصال حكومة جنوب السودان فى القاهرة ، ونظم هذا الاحتفال تجمع شباب الحركة الشعبية بالقاهرة برعاية السفير روبن مريال بنجامين ، نائب ممثل حكومة جنوب السودان بمصر ، وجري الإحتفال بمشاركة أشويل مليك ، سكرتير المنظمات الفئوية والجماهيرية بالحركة الشعبية والعميد موريس دينق ملونق ، الضابط بالجيش الشعبي ، و نصر الدين موسى كشيب ، رئيس مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة وممثلي الاتحادات والأحزاب السياسية السودانية .
وأكد جميس مياط ممثل أعالي النيل الكبرى بمصر علي أهمية وحدة الجنوبيين حتى لا تسقط راية استقلالهم ، مطالبا بالاهتمام بتعليم المرأة والشباب لأن التعليم من أهم ركائز الدولة .
أما الممثل عن بحر الغزال الكبرى بمصر دانيال دينق ويو ،فقد دعا إلي الإجتماع فى روابط قومية خلال الفترة القادمة تجنبا لآفة الانشقاقات ، فيما لفت سايمون بيتر ، ممثل الاستوائية الكبرى بمصر الى ان الاستوائية وتحديدا مدينة توريت هى التى شهدت الانطلاقة الاولى لنضال الشعب الجنوب ،وقال عبد الباسط عمر شريف ، ممثل ابناء دار فور بالحركة الشعبية فى القاهرة ، ان الحركة الشعبية مبدأ فلسفى لايفرق بين الاديان والاعراق بل يجمع الناس من اجل تحقيق الهدف العام ومصلحة الناس جميعا ، وأضاف قائلا رغم وجود الانتهازيين الساعيين لتدمير الحركة الشعبية من أخواننا وبيننا إلا أن الحركة الشعبية ظلت صامدة وقوية فى وجه كل المؤامرات التي تحاك ضدها ، مشيرا إلي أن الحركة الشعبية ستسعى في هذا المسار حتى تحقيق الوحدة المتكاملة في الفترة المقبلة ، مطالبا القيادات الدار فورية بتوحيد جهودهم من اجل تحقيق مصالحهم في السودان .
وقال اسماعيل حسين كودى ، رئيس رابطة أبناء جبال النوبة العالمية بجمهورية مصر العربية ، نحن الكوشيون شعب عريق منذ الازل والى يومنا هذا ، والكوشيون هم الشعب السودانى الزنجى ، ونريد ان نحافظ على ثقافتنا وتراثنا هذه ، ولذلك نتمنى لشبابنا ان ينهض ويثور ، وقال كودى أن الجنوبيين قدموا الوفاء للشهداء بإعلانهم الانفصال بنتيجة 98% . وقال كودى إن نتيجة الانتخابات فى ولاية جنوب كردفان توضح إصرار المؤتمر الوطنى على خلق المشاكل .
وقال عابدين آدم محمد، أمين لجنة سلام دارفور بمكتب الحركة الشعبية بالقاهرة ، ان انفصال الجنوب هو عودة لإنتاج ثقافي جديد وللحقوق الشرعية ،وحيت قسمة جون ، ممثلة عن اتحاد نساء جنوب السودان كل أم فقدت أبنها فى هذه الحرب الطويلة .
وحذر العميد / موريس دينق ملونق ، وهو ضابط بالجيش الشعبى، الجنوبيين من الفتنة بينهم ، مقدما التحية الى أفراد الجيش الشعبى المرابط فى حدود 1/1/ 1956.
وطالب هداف ميوين ، ممثلا عن رابطة سلاطين السودان الجديد ، من الرئيس السودانى عمر البشير تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب ، وحيا الشعب المصرى على مساندته للشعب السودان شمالا وجنوبا ، وقال ان التعاون سيستمر مستقبلا .
ووصف تاج السر حسين ، ممثلا عن الأحزاب السياسية السودانية فى القاهرة، قرنق بالقائد الذي أصبح ملهما للكثير من الناس بفكرته عن وادى النيل الجديد، وقال ان البشير كان مضطرا لعقد سلام مع الحركة الشعبية ، وقال بيتر لوقا ، رئيس اتحاد طلاب الحركة الشعبية بالجامعات والمعاهد العليا المصرية ، أن هذه ذكرى خالدة ،مؤكدا وقوف الطلاب فى الجامعات سواعد للحركة الشعبية .
اما سايمون تانج ، رئيس رابطة طلاب جنوب السودان بالجامعات والمعاهد العليا المصرية ( سوسا) ، فقد ناشد حكومة الجنوب الالتزام بعملية التنمية والحكم الرشيد والمرونة فى النظام السياسى ، وطالب جبال النوبة بالتوحد فيما بينهم بالإضافة الى اهالى دارفور .
وقال نصر الدين موسى كشيب ، رئيس مكتب الحركة الشعبية ان هذا اليوم هو يوم تاريخى واليوم يقود سلفاكير سفينة الاستقلال ، وحيا كشيب قادة الحركة الشعبية داعيا الشماليين المؤمنين بمبادئ الحركة الشعبية بالانضمام الى ركب الحركة الشعبية لانها ساعية نحو التغيير ونحو الأفضل . وقال ان المؤتمر الوطنى قد زور الانتخابات فى ولاية جنوب كردفان بصورة مخجلة لهارون المطلوب للعدالة الدولية والذى لايستطيع ان يذهب الا الى “حلفا ” فقط .
اما سكرتير المنظمات الفئوية والجماهيرية بالحركة الشعبية اشويل مليط فقد قدم رصدا لبدايات الحركة الشعبية ، وأعرب عن تقديره وإعجابه بالثورة المصرية والتي استطاعت أن تنجز فى اقل من 18 يوم ما لم يستطع انجازه الآخرون خلال سنوات ، وأضاف أن الحركة الشعبية لن تترك بقية السودان ، رافضا ما ذكر عن انفراد الحركة الشعبية بعمل دستور الجنوب ، وقال ان المكتب الجنوب وبالتعاون مع مصر سيوفر فرص التدريب والأعمال التجارية بين الجنوبيين والمصريين ، وطالب من الحركة الشعبية قطاع الجنوب بالضرورة الاهتمام بتكوين جالية لجنوب السودان بمصر وخلق علاقات العمل والمصالح مع المصريين .
وختم السفير روبن مريال بنجامين ، نائب ممثل حكومة الجنوب فى القاهرة ، الاحتفال بالحديث قائلاً انه سعيد بهذه الذكرى ، واشار الى ان هذا اليوم سيحقق هدفه فى التاسع من يوليو المقبل حينما يقوم الجنوبيون ومن ميدان الحرية فى جوبا برفع علم جنوب السودان والاحتفال بالاستقلال ، وأيضا مكاتب اتصال حكومة الجنوب فى الخارج ستقوم برفع علم جنوب السودان وتسليم علم السودان بكل احترام الى الشماليين فى سفارة السودان فى القاهرة .
وذكر روبن أن سلفاكير قد وعد بحماية مصالح المسيرية فى جنوب السودان من حيث حقوقهم في التحرك والرعي ، وقال إن الجنوب لن يسكت اذا ما تعرض أصدقاؤه الى الخطر ، مشيرا إلي أن موضوع ابيي قد حسم فى لاهاي وأي شخص يريد ان يتلاعب بأبيى فهو يتلاعب بمصالح الجنوبيين لان أبيى ليست حقا للدينكا نقوك بل هي حق للجنوبيين . وأضاف أيضا أن الجنوب لن ينسى حلفائه وربما قد يرجع إلى وحدة أخرى معهم إذا ما انتهى أعداء السودان الحاليين وأصبح السودان جديدا .
القاهرة – أفريقيا اليوم : سمير بول