السودان يوقع اتفاقا مع ثاني فصيل متمرد في دارفور
الخرطوم (رويترز) – وقع السودان يوم الخميس اتفاقا لوقف اطلاق النار مع فصيل متمرد ثان في دارفور في اطار سعي الحكومة لانهاء الصراع في الاقليم الواقع في غرب البلاد قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل.
ووقع مسؤولون حكوميون الاتفاق مع حركة التحرير والعدالة التي تضم فصائل عدة صغيرة في العاصمة القطرية الدوحة بعد أسابيع من توقيع الخرطوم اتفاقية مماثلة مع حركة العدل والمساواة المتمردة القوية في دارفور.
ورفضت جماعات متمردة في دارفور ومن بينها حركة العدل والمساواة اتفاق يوم الخميس قائلة ان حركة التحرير والعدالة ليس لها اي قوة عسكرية على الارض وما زالت ترفض التعامل مع الخرطوم بعد مرور سبع سنوات على بداية الصراع.
وانقسم متمردو دارفور وأكثرهم من غير العرب بعد السنوات الاولى من القتال الذي اندلع في 2003.
وعرقل انقسامهم وغياب الثقة العميق بين الاطراف المتحاربة الجهود المتكررة لجمع المتمردين حول طاولة محادثات مع الحكومة.
وقال علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني للصحفيين في الدوحة حيث جرت مفاوضات السلام لشهور ان الاتفاق خطوة مهمة.
ودعا طه كل الفصائل والحركات ومن بينها حركة العدل والمساواة للانضمام الى مفاوضات جادة وأمينة بأسرع ما يمكن.
وتعثرت المفاوضات بين حركة العدل والمساواة والخرطوم والتي كان من المفترض أن تلي اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بينهما الشهر الماضي وتمهد الطريق لاول اتفاق سلام نهائي بحلول مارس اذار.
وهددت حركة العدل والمساواة في وقت سابق بمغادرة قطر تماما اذا وقعت الخرطوم الاتفاق مع حركة التحرير والعدالة التي وصفتها بأنها مكونة من جماعات أكثرها وهمي ولا تملك قوة عسكرية أو دعما.
لكن الطاهر الفقي المسؤول الكبير في حركة العدل والمساواة قال لرويترز ان حركته ليست لديها أي خطط فورية لمغادرة الدوحة.
وأضاف قبيل توقيع الاتفاق “وقف اطلاق النار لا معنى له. انه وقف لاطلاق النار بدون اطلاق نار … لن نغادر الدوحة. لا يمكن الرد الان كرد فعل. سنرى كيف سيسير (الاتفاق الجديد).”
وذكر الفقي أن حركة العدل والمساواة ستدعم الاتفاق الجديد اذا وافقت فصائل حركة التحرير والعدالة على الانضمام لقواتها والتفاوض مع الخرطوم كمنظمة واحدة.
وتطالب حركة العدل والمساواة الخرطوم بتأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في ابريل نيسان قائلة ان اقليم دارفور سيشهد مهزلة اذا لم يكن هناك اتفاق سلام كامل.
وقال طه ان الانتخابات لن تؤجل وقال ان السوادن سيسعى الى اجراء الانتخابات في وقتها مع تمكين سكان دارفور من الادلاء بأصواتهم.
ولم يتح الحصول على تعليق فوري من حركة التحرير والعدالة التي تتضمن عددا من الجماعات المتمردة المنشقة عن حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان.
وقال مصدر دبلوماسي مقرب من المحادثات لرويترز ان الاتفاق الموقع يوم الخميس يتضمن وقفا مؤقتا لاطلاق النار يتجدد مع تقدم المحادثات و ” اتفاق اطار” يحدد موضوعات المفاوضات التالية بين حركة التحرير والعدالة والخرطوم.