السودان يغلق اذاعة موجهة لدارفور ومكتب جماعة حقوقية

السودان يغلق اذاعة موجهة لدارفور ومكتب جماعة حقوقية

الخرطوم (رويترز) – قال رئيس جماعة حقوقية في السودان يوم الثلاثاء ان السلطات أغلقت مكتب اذاعة دبنقا في الخرطوم التي أثارت تقاريرها عن دارفور غضب المسؤولين السودانيين واعتقلت 13 من العاملين بالمكتب ومن جماعته التي تشارك الاذاعة مكاتبها.

وقال عبد المجيد صالح رئيس (شبكة حقوق الانسان والمناصرة من أجل الديمقراطية) لرويترز ان تسعة صحفيين وأربعة نشطاء من الشبكة اعتقلوا في مداهمات مطلع الاسبوع.

وأضاف من الولايات المتحدة حيث يعيش حاليا أن السلطات داهمت مكتب الشبكة أيضا وأغلقته وصادرت كل ما بداخله من أجهزة كمبيوتر ووثائق ومعدات راديو دبنقا.

وصرح مسؤول في منظمات المجتمع المدني يوم الاثنين بأن تسعة أشخاص اعتقلوا.

واذاعة راديو دبنقا مسجلة في هولندا وهي أحد المنافذ الاعلامية القليلة التي مازالت تبث تقارير عن الصراع في دارفور. وقال صالح ان الاذاعة لا تحمل ترخيصا في السودان كما ان الحكومة السودانية تطالب باستمرار الحكومة الهولندية باغلاقها.

وشبكة حقوق الانسان والمناصرة من أجل الديمقراطية ليس لها وضع قانوني في السودان. ولاحقت الحكومة السودانية جماعات حقوقية بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور. وفر العديد من النشطاء من السودان خوفا على حياتهم.

وذكر مصدر في جهاز الامن والمخابرات السوداني أنه ليس لديه معلومات عن الاعتقالات.

وقال المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام في بيان ان الاعتقالات توضح عزم الحكومة السودانية على قمع المجتمع المدني خلال هذا الوقت الحرج وتشير الى أن سقف حرية التعبير لن يتم التساهل بشأنه خاصة في ضوء التسجيل المقبل للناخبين والاستفتاء في الجنوب.

ويقول محللون ان السودان يتخذ من الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير كانون الثاني غطاء للقضاء على المعارضة في دارفور. ولم تحقق محادثات سلام تقدما يذكر وأدت انقسامات بين المتمردين وعمليات عسكرية مستمرة الى عرقلتها.

وعلى الرغم من وقف اطلاق النار عام 2004 فان الخرطوم أعادت تدريجيا فرض سيطرتها على معظم البلدات والمناطق التي كان المتمردون يسيطرون عليها وعملت على تهميش المتمردين. وأدى تقارب في الاونة الاخيرة مع تشاد المجاورة الى قطع خطوط امداد رئيسية عن الميليشيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *