السودان يعتقل مهاجمي القوات الدولية والإفريقية…الجامعة تشيد بجهود قطر في “سلام دارفور”
القاهرة- الخرطوم- مراد فتحي- رويترز:
أشادت جامعة الدول العربية بالجهود القطرية المبذولة من أجل توحيد الفصائل الدارفورية معتبرة أن مبادرة الدوحة تأتي ضمن إطار عربي- إفريقي واصفة إياها بأنها خطت خطوات إيجابية وبناءة معربة عن أملها فى أن تسهم تلك الجهود في تحقيق التوافق بين كافة الحركات في الإقليم. وحول إمكانية حدوث اختراق حقيقي فيما يتعلق بالمصالحة في إقليم دارفور والعمل على إنهاء تلك الأزمة قال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة إن ما تقوم به الدوحة يأتي في هذا الإطار حيث إن مسار الدوحة عربي- إفريقي مدعوم من كافة الدول العربية والإفريقية وهناك جهد أساسي يبذل من جانب دولة قطر راعي المفاوضات وكذلك من جانب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية بالإضافة للجهد الذي بذلته مصر وليبيا من أجل توحيد الفصائل الدارفورية والتقريب بين وجهة نظرها، وبالتالي هناك جهد مشترك من جانب أطراف عديدة يهمها التوصل إلى اتفاق سلام نهائي في دارفور.
وحول إمكانية حسم مسألة المصالحة بين الأطراف الدارفورية قريبا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية السودانية في أبريل القادم قال يوسف في تصريحات صحفية أمس الخميس إن الجهود متواصلة لكن لا يمكن تحديد الموعد النهائي للتوصل إلى الاتفاق المنشود.
وعن رؤية لجنة حكماء إفريقيا التي زارت الجامعة مؤخرا فيما يتعلق بإمكانية تحقيق اتفاق حول وقف إطلاق النار بين الفصائل الدارفورية خلال الأسابيع القادم أعرب يوسف عن أمله في تحقيق هذا الهدف داعيا إلى بذل أقصى جهد في هذا الصدد من أجل تحقيق المصالحة والتي تسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والاستقرار بالإقليم واصفا الوضع في دارفور بأنه صعب للغاية والتحديات لاتزال ضخمة وما تم تدشينه من مشروعات تنموية وخدمية خلال اليومين الماضيين في دارفور خلال الزيارة التاريخية لوفد الجامعة العربية إلى الإقليم ما هي إلا بداية والمطلوب هو مضاعفة الجهد بشكل كبير من جانب كافة الدول العربية.
وعن مؤتمر التنمية والاستثمار في جوبا جنوب السودان والمقرر انعقاده يومي 22 و23 فبراير الجاري قال يوسف إنه في إطار العمل العربي على تحسين الأوضاع في السودان وتحقيق التنمية الاقتصادية يأتي انعقاد هذا المؤتمر لبحث كيفية جذب الاستثمارات العربية والدولية للتنمية وإعادة الإعمار في جنوب السودان. وقال مسؤولون إن السلطات السودانية اعتقلت رجلين في حادث إطلاق النار على سبعة جنود باكستانيين من قوات حفظ السلام في دارفور. وقال مسؤولون في القوة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) إن مسلحين مجهولين فتحوا النار على بعض أفراد القوة الباكستانيين في منطقة دارفور بالسودان يوم الثلاثاء فأصيب سبعة.
وذكرت يوناميد أن اثنين منهم في حالة حرجة لكنها رفعت عدد حالات الإصابات الخطرة إلى أربع حالات. وقالت يوناميد إن الكمين الذي نصب لدورية غير مسلحة بالقرب من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور جاء بعد تقارير عن تجدد القتال في غرب السودان. وقال نور الدين المازني المتحدث باسم يوناميد لرويترز “اعتقلت السلطات السودانية اثنين فيما يتعلق بالهجوم. هذا بمثابة درس لمن يفكر في مهاجمتنا مستقبلا”. وصرح المازني بأن المسلحين فروا في عربتين تابعتين لقوة يوناميد وأن السلطات السودانية التي قامت بعملية الاعتقال الأربعاء استعادت إحدى العربتين. وصرح مسؤولون من الأمم المتحدة بأنه لم يتضح ما إذا كان قصد المسلحين فتح النار على جنود القوة أم سرقة العربتين.
وقال إبراهيم جمباري رئيس بعثة يوناميد في بيان بعد أن زار الجنود الباكستانيون الجرحى في المستشفى ” أي هجوم على جنود حفظ السلام هو جريمة حرب”.