(جم ويب سايت/ وكالات)
يشارك السودان في قمة المناخ بكوبنهاغن بالدنمارك التي بدأت على مستوى الخبراء وتستمر حتي اجتماع القادة
الفترة من الخامس عشر وحتى الثامن عشر من الشهر الجاري.
وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية علي كرتي قد أطلع الرئيس السودانى عمر البشير الذي تلقي دعوة رسمية للمشاركة فيها على استعدادات السودان للمشاركة في القمة وانها ستكون قوية وفاعلة باعتباره من الدول المتأثرة بالتغير المناخي وخاصة فيما يتصل بقضية دار فور ، بجانب رئاسته لمجموعة ال77 والصين والتي قاد عبرها مفاوضات متعددة وصولاً لتوافق ومواقف موحدة في مواجهة المجموعات الاخرى.
وتوقّعت مصادر مطلعة أن يمثل السودان في قمة المناخ أحمد بابكر نهار وزير البيئة والتنمية العمرانية ,بعد ضاق الخناق برئيس الجمهورية عمر البشير المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ضد مواطنيه في دارفور.
من جهة اخرى اعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان ان “الرئيس يعتبر ان دور الولايات المتحدة القيادي سيكون اكثر فعالية اذا شاركت (بلاده) في اختتام قمة كوبنهاغن في 18 كانون الاول/ديسمبر بدلا من التاسع من كانون الاول/ديسمبر”.
واوضح “لا تزال هناك مسائل هامة يجب بحثها من اجل التوصل الى اتفاق وهذا القرار يعكس التزام الرئيس (اوباما) ببذل كل ما في وسعه من اجل التوصل الى نتيجة ايجابية”.
وقال ان اوباما الذي تعرض الى انتقادات بعد اعلانه التوجه الى كوبنهاغن في التاسع من الشهر الجاري فقط، عدل خططه اثر محادثات اجراها مع قادة اخرين وبعد ان لاحظ تقدما في المباحثات الرامية الى التوصل لاتفاق حول المناخ.
وسارع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الترحيب بهذا الاعلان “بارتياح كبير” معتبرا ان القرار يدل على الاهمية التي توليها الولايات المتحدة لانجاح ذلك المؤتمر حول المناخ.
كذلك اعربت منظمة غرين بيس المدافعة عن البيئة عن ارتياحها لهذا القرار واعتبرت ان “كافة العناصر متوفرة الان كي يمضي قادة العالم قدما ويتوصلوا الى اتفاق ملزم” يحد بنجاعة من انبعاثات غاز الدفيئة.
وقد اكد اكثر من مئة رئيس دولة وحكومة مشاركتهم في مؤتمر كوبنهاغن من 7 الى 18 كانون الاول/ديسمبر.
وفي دلالة اخرى على حسن ارادتها اعلنت الولايات المتحدة انها مستعدة لتقديم حصتها في خطة المساعدة السنوية المقدرة بعشرة مليارات دولار الى الدول النامية لمساعدتها على مكافحة التغيرات المناخية، تلك الخطة التي يفترض ان يتم الاتفاق بشأنها في كوبنهاغن.
ودعت بريطانيا وفرنسا الاسبوع الماضي الى انشاء صندوق الدعم هذا.
وقال غيبس ان “اجماعا يحصل على ان احد العناصر المركزية في الاتفاق الذي يجب التوصل اليه في كوبنهاغن يجب ان يكون جمع عشرة مليارات دولار سنويا بحلول 2012” لفائدة الدول النامية مضيفا ان “الولايات المتحدة ستدفع حصتها في هذا المبلغ”.
واوضح غيبس ان اوباما بحث مع ساركوزي آخر تطورات المفاوضات وكذلك مع رئيسي الورزاء البريطاني غوردن براون والاسترالي كيفين رود ومع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وتعتبر مساعدة الدول النامية عنصرا حاسما في البحث عن اتفاق في كوبنهاغن حجيث ان تلك الدول مترددة في الموافقة على اهداف ملزمة في مجال مكافحة التغيرات المناخية وتحمل الدول الغنية مسؤولية تاريخية فيها.
وقد بعث اوباما شيئا من التفاؤل في العملية المؤدية الى كوبنهاغن باعلانه في 25 تشرين الثاني/نوفمبر هدفا مرقما لخفض انبعاثات الدفيئة الاميركية بنسبة 17% بحلول 2020 مقارنة ب2005.
لكن غرين بيس اعتبرت ذلك الهدف غير كاف ودعت الرئيس الاميركي الى “الزيادة في الخفض والمساهمة المالية