تطرقنا بالأمس إلي قضية مدرسة أم عطية الأنصارية بأركويت مربع ٥٦ والمسرحية البهلوانية البائسة التى أقدمت عليها إدارة المدرسة بإجبار الطالبات علي صلاة (جديدة) أسموها (الإستغاثة والدعاء لحماية فصول المدرسة من الإنهيار) !! ، وأكدنا بأن الله غير مسؤؤول عن صيانة المرافق العامة بل الحكومة عبر أجهزتها المختصة معنية بذلك ، وأن هذا العبث هو كذب وإستهبال باسم الدين وهروب من تحمل المسؤولية ونصب وإبتزاز للمواطنين للحصول علي أموالهم وتحميلهم تكلفة صيانة المدرسة دون وجه حق.
اليوم حملت إلينا الأخبار أن ( معتمد محلية الخرطوم قد قرر إغلاق هذه المدرسة تحسباً لإنهيار الفصول بعد أن علم بأن معلمات المدرسة قد طلبن من الطالبات أن يصلين صلاة الحاجة بخصوص مستقبلهن الأكاديمي قبل تسريحهن إلى المنازل لأن المدرسة آيلة للإنهيار) !!.
وإنه في يوم أمس الأربعاء الموافق ٨ أغسطس ٢٠١٨ قد إجتمع المجلس التربوي لمدرسة أم عطية الأنصارية بمربع ٥٦ بمدينة أركويت وقرر دعوة أولياء أمور طالبات المدرسة لإجتماع عاجل للتشاور في قرار معتمد محلية الخرطوم بإغلاق المدرسة وتحويل كل فصول المدرسة إلى مدرسة الزهراء بمربع ٥٤ بأركويت (حل البصيرة أم حمد) علما بأن مدرسة الزهراء لا تسع كل الفصول الثمانية ، فرفض أولياء الأمور تحويل بناتهم لمدرسة الزهراء وإقترح الحضور عمل نفير لصيانة المدرسة (الحكومة تموت في النفير) ، وحسب إستشارة مهندس مبانى ذكر بأن التكلفة التقديرية لأعمال الصيانة لكل الفصول تبلغ ١٦٠ الف جنيه (مائة وستون الف جنيه) وقام أولياء الأمور بجمع تبرعات فورية بلغت ٣٠ مليون جنيها حتى مساء الأمس وتم فتح باب التبرعات خلال يومى غدا الخميس وحتى السبت لكل من يرغب في المساعدة والمناشدة العاجلة لكل أبناء أركويت وخاصة سكان مربع ٥٦ أركويت بالداخل والخارج (وبذلك تكون الحكومة قد تحللت من إلتزاماتها تجاه التعليم وحملت المواطن الغلبان الذي أرهقته الجبايات والضرائب وصفوف البنزين والغاز والرغيف والصرافات كل فشلها وفساد قادتها ، فضلا عن مرتب لا يفي بحاجة الأسرة للطعام والعلاج والتعليم ، في أبشع صور الإستغلال والإبتزاز الذي تمارسه دولة علي مواطنيها ) !!.
ذكر أحد الموكلين بالجباية في مواقع التواصل الإجتماعي بأنه سوف يضع أرقام تلفونات للتواصل مع المجلس التربوي للمدرسة (مجلس الجباية) بخصوص التبرعات العينية مثل مواد البناء وغيرها (إن شاء الله ما تلحق إغاثة النهود) !!
هذا هو الحال الذي وصلت إليه حكومة البشير وتنازلت عن كل واجباتها تجاه الشعب الذي ظل يدفع ما عليه من ضرائب واتاوات ورسوم وغيرها وبالمقابل لا يجني من ورائها شيئا سوي المزيد من المطالبة بالدفع. بعد كل هذا الفشل والعجز الرسمي يريد البشير ترشيح نفسه لإنتخابات ٢٠٢٠ رغم مخالفة ذلك لدستور الدولة وحزب الحكومة ، فالبشير ونظامه ليس عندهم ما يقدمونه للشعب السوداني ، وما فشلوا في تحقيقه خلال ٢٩ عام خلت لا يمكن أن يدركونه في خمسة سنوات قادمة بأي حال من الأحوال ، لذا لابد من رحيل هذا النظام الذي أثقل كاهل المواطنين بالديون والضرائب والأتاوات وقسم السودان أرضا وشعبا وأحاله إلي جحيم حرب وصراعات قبلية وبدد موارده ومقدراته ودمر المشاريع التنموية والإقتصادية علي نحو غير مسبوق.
محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)
٩ أغسطس ٢٠١٨م
#التغيير_واجب_كل_سوداني_شريف_حر
#بقاء_البشير_مهدد_لوحدة_السودان_الفضل