امستردام ,ترجمة: خالد عبدالله
توقع الدكتور شريف حرير الاستاذ بالجامعات النرويجية والسياسي المعروف عودة دارفور الى صدارة الاجندة الدولية من جديد وقال شريف الذي كان يتحدث في ندوة نظمها اتحاد ابناء دارفور بهولندا بعنوان: ازمة دارفة بعد مرور عقد ماذا بعد واين نقف؟” امس السبت ان مايحدث بدارفور حرب حكومة ضد المدنيين وان دارفور لازال لديها اصدقاء في المجتمع الدولي مثل البروفيسرموكيش كابيلا رئيس بعثة الامم المتحدة السابق في السودان الذي ضحى بمنصبه انحيازاً لمهنيته واخلاقه , وفاعليين دوليين اخرين استطاعوا وضع دارفور في صدارة الاجندة الدولية وقبلها موضوع حملات انتخابية داخل امريكا,وارجع تراجع دور المجتمع الدولي من داعم في مفاوضات انجمينا وبداية الازمة الى التخلي عن الدارفوريين في مفاوضات الدوحة الى تراجع فاعلية الحركات المسلحة بسبب عدم الوحدة, ودعا الدكتور شريف الدارفوريين الهولنديين الذين عدهم جزء من المجتمع الدولي الى المساهمة والضغط من خلال منظماتهم على الحكومة الهولندية لتبني قضيتهم من جديد واشار الى ان دول مثل هولندا والنرويج من الدول الفاعلة في مجال العمل الانساني على النطاق الدولي مذكراً ان المحكمة الجنائية مقرها هولندا وان يان برونك المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة السابق في السودان والذي ابعدته الحكومة السودانية هولندي الجنسية, ومن جهتها دعت الدكتورة ساسيكا باسي المتخصصة في الشئون السودانية الدارفوريين وحلفاءهم الى الضغط على المجتمع الدولي لاقرار خطة بعيدة المدى لدافور مشيرة الى ان المجتمع الدولي لايهتم بالخطط بعيدة المدى مدللة بالوضع في جنوب السودان حيث تخلى عن دوره بمجرد تحقيق الانفصال مؤكدة ان دور المجتمع الدولي لاغنى عنه لحل الازمة حتى لو لم يرضى الدارفوريين , وفي سياق ذي صلة قال الاستاذ تاج الدين عبدالله الصحفي والناشط في مجال حقوق الانسان الذي قدم قراءة عن دور الاعلام تجاه الازمة خلال عقد من الزمان حيث اوضح ان الازمة حظيت بتغطية اعلامية جعلتها في صدارة الاجندة الدولية لانها جاءت في عصر الاعلام الاجتماعي, والحساسية تجاه انتهاكات حقوق الانسان, ونوه الى ان الدارفوريين يشعرون باليأس والاحباط نتيجة لتجاهل معاناتهم من قبل المجتمع السوداني لاسيما الاعلام السوداني الذي تعامل غالبه مع الازمة على انها لاتعنيه طالما انها في مناطق بعيدة عن مناطق من يديرون ويعملون في الاعلام السوداني داعياً الصحافة الى التركيز على النزعة التحليلية وليس فقط نقل الاحداث واشار تاج الدين الى ان الازمة متحركة باتجاه مناطق اخرى وستصل الخرطوم مما يستدعي ضرورة ايجاد حل شامل للازمة في السودان, وفي ذات الاتجاه اضاف تاج الدين ان الاعلام العربي لاسيما قناتي الجزيرة والعربية لعبتا دوراً مهنياً مقدرأ لفترة من الزمن لكنهما سرعان ماعادا الى التزام الرأي الرسمي للدول العربية والاسلامية الذي لخصه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الرئيس السوداني عمر البشير رجل مسلم ولايمكنه ان يرتكب ابادة ضد شعبه, واثنى التاج على دور الاعلام الدولي الذي كان له الدور الاكبر في ابراز الازمة بوجهها الحقيقي ومن جهته قال الجزولي ادم الصحفي والناشط في مجال حقوق الانسان ان الازمة اخذت ابعاداً جديدة بسيطرة الاقتتال القبلي بين المجموعات العربية على المشهد بالاضافة الى مواجهات الحكومة والحركات وفقدان الحكومة للسيطرة على الاقليم كما حدث في مدينة نيالا اكبر المدن في دارفور لمدة تزيد عن الشهر في عام 2013م مروراً بسيطرة الحكومة على البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقية” اليوناميد” على النحو الذي كشفته المتحدثة السابقة باسم البعثة عائشة البصري لاجهزة الاعلام وللامم المتحدة نفسها بالاضافة الى طرد المنظمات العاملة في الاغاثة وتوثيق الانتهاكات اخرها كانت منظمة الصليب الاحمر قبل ان تعود للعمل باتفاق جديد مع الحكومة الدارفوري وماخلفه كل ذلك من مأسي انسانية واشار الجزولي الى ان اولوية الحكومة في الوقت الحالي هو تفكيك المعسكرات واضاف ان الوضع في دارفوروفق هذه المعطيات يصعب التكهن بمألاته وتأسف على وضع الاف الشباب في المعسكرات ليس لهم سبيل الى التعليم والصحة والحياة الكريمة وهم سيساهمون في مستقبل الاقليم لانهم جزء منه.