القاهرة- أفريقيا اليوم : صباح موسى
قبيلة أولاد سليمان تطبق في سبها نفس الأساليب التي طبقها الجانجاويد في دار الفور من قبل، وأنها إبادة الرجال وطرد النساء والأطفال من ديارهم وحرق البيوت، ونهب الممتلكات
اتهم المسئول عن جمعية الدفاع عن ضحايا العدوان الليبي على شمال تشاد سنوسي كوسو قبيلة أولاد سليمان بالتواطؤ والتحالف مع بعض أعضاء كل من الحكومة والمجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا، بأنهم خلف ما يجري حاليا في مدينة سبها الواقعة في جنوب غرب ليبيا، بالإعداد لتطهير عرقي لقبائل التبو.
وقال كوسو لـ ” أفريقيا اليوم” إنها خطة مدبرة ورائها عقول متخفية ويتم تنفيذها على محورين، الأول يبدأ في الكفرة بجنوب شرق ليبيا وكُلفت قبيلة الزوية بذلك، والثاني يبدأ في سبها في جنوب غرب ليبيا، وكُلفت قبيلة أولاد سليمان به.
وأضاف أن العمليتين أولهما بدأت في الكفرة في فبراير الماضي، وثانيهما في سبها في مارس الماضي، مؤكدا أن مايجري لم يكن مصادفة بل بترابط وتنسيق تام لتطهير الأقليات العرقية في جنوب ليبيا بشكل منهجي منظم ، ابتداء بالتبو ومرورا بالطوارق وانتهاء بالأمازيغ، مستنتجا أنها ظاهرة جانجاويد أخري تلوح مجددا في أفريقيا، بالتحديد في جنوب ليبيا فضلا عن جانجاويد دار فو بغرب السودان، والذي يجمعهما العرق والهدف بعرقهما المعروف، وهدفهما التطهير والإبادة للسكان الأصليين في بلادهم – على حد تعبيره-.
وقال أن قبيلة أولاد سليمان تطبق في سبها نفس الأساليب التي طبقها الجانجاويد في دار الفور من قبل، وأنها إبادة الرجال وطرد النساء والأطفال من ديارهم وحرق البيوت، ونهب الممتلكات، وتابع أن هذا ما يجري في سبها على مرأى ومسمع من العالم، حيث اشترط أولاد سليمان ضرورة تطهير التبو من فزان لأنهم أجانب على حد قولهم ظلما وجورا، على الرغم أن التبو موجودون بالمنطقة قبل قدوم أولاد سليمان إلى أفريقيا من نجد بالجزيرة العربية بقرون عديدة، متسائلا أين يذهبون الآن؟. واستطرد سيطلبون غدا تطهير كانم بتشاد من سكانها وبعد غد يحاولون تطهير النيجر بحجة أنهم سبق أن هاجروا إلي كل من تشاد والنيجر قبل قرن تقريبا كما أتوا إلى سبها من قبل من الشرق وبعضهم هاجر إلى تشاد والنيجر وعاش هناك فمنهم حاليا أعضاء في الحكومة النيجيرية.
وناشد كوسو المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لمنع تكرار الكارثة الإنسانية والإبادة الجماعية مجددا في المنطقة، وقال أن أولاد سليمان وحلفائهم بقيادة عبد المجيد سيف النصر الذي علق عضويته في المجلس الإنتقالي للقيام بالعمل التطهيري ضد التبو على غرار ما جرى في رواندا ويوغوسلافيا في نهاية القرن الماضي.