رفضت الخرطوم تصريحات مندوبة الولايات المتحدة الاميركية في مجلس الامن سوزان رايس حول اتهامها للخرطوم بالتلكؤ فى انشاء المنطقة العازلة وقالت انها غير مقبولة سيما وانها تتزامن مع انطلاق جولات المحادثات في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
ووصف وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان تصريحات رايس حول المنطقة العازلة وشكوكها تجاه الخرطوم بانها غير موفقة وزاد ” هذا تعبير عن نواياها غير الحميدة فكان حري بها ان تنتظر ما سيسفر عن جولات التفاوض الحالية بين الخرطوم وجوبا “.
واتهم رحمة الوساطة بانها تريد ان تضم منطقة ميل 14 إلى خارطة جنوب السودان وقال ان هذا هو السبب الذي يجعل الخرطوم تتمسك برفض الخريطة المقترحة لإقامة المنطقة المنزوعة من السلاح.
وكانت الوساطة قد اكدت على ان الخارطة المقترحة لقيام المنطقة العازلة لا علاقة ولا تأثير له على ترسيم الحدود التي تتولها لجنة مستقلة وانها ترمي اولا وأخيرا لتنفيذ الترتيبات الامنية. ويجعل السودان من الاتفاق على المسائل الامنية على الحدود شرطا مسبقا لتنفيذ أي اتفاق اخر مع الجنوب.
وانتقدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أول أمس الخميس رفض السودان لإنشاء منطقة عازلة اقترحها الاتحاد الأفريقي معتبرة أن هذا التصلب يثير الشك حول رغبة الخرطوم بالتوصل إلى اتفاق.
واعتبرت رايس رفض الخارطة الافريقية للمنطقة العازلة “يعيق إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح وآمنة وتشكيل آلية مشتركة لمراقبة الحدود، وكذلك يزيد من خطر استئناف نزاع مفتوح”.
وأعربت عن خيبة أملها من الموقف السوداني حيال الاتفاق المتعلِّق بالعائدات النفطية.
واستأنف السودان وجنوب السودان، مساء الثلاثاء، في أديس أبابا مفاوضات حول سلسلة من المشاكل العالقة من بينها ترسيم حدودهما وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح. وأعلنت الخرطوم أن هذا الاتفاق لن يتم إلا بعد التوصل إلى اتفاق حول الحدود والأمن.
كما دعت رايس الخرطوم إلى أن “تطبق فوراً” بروتوكلاً موقعاً حول وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقتي كردفان الجنوبية والنيل الأزرق التي تشهد “أزمة إنسانية متصاعدة”.وأكدت أنه تجاه “هذا الأمر الملح” فإن تردد الخرطوم أمر “غير مقبول”
ومن جانبه عبر رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر سبتمبر السفير الألماني ، بيتر ويتيغ، عن اسف أعضاء المجلس “إزاء فشل السودان وجنوب السودان في التوصل إلى اتفاقيات في الموعد الذي حدد له الثاني من أغسطس الماضي”.
وكان المجلس قد اعطى الدولتين مهلة مدتها ثلاثة اشهر تنتهي في الثاني من سبتمبر للوصول لاتفاق شامل حلو القضايا العالقة بين البلدين وحل الصراع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال في جبال النوبة والنيل الازرق .