الخرطوم 31 يوليو 2012 — اتهمت الحكومة السودانية الحركة الشعبية قطاع الشمال بمواصلة عرقلة التفاوض بطرحه لقضايا لا تختص أجندة التفاوض الخاص بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وكشف رئيس الوفد السوداني بالمفاوضات.كمال عبيد ، عن تقديم وفد قطاع الشمال ورقة حول خارطة طريق مجلس الأمن والإتحاد الإفريقي بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تتكون من (5) صفحات، مبيناً أن الحديث عن المنطقتين جاء في (سطر ونص) فقط بالصيغة الآتية: (يجب أن تتعامل اللجان السياسية والأمنية المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية مع القضايا السياسية والأمنية للمنطقتين).
وأكد عبيد اتجاه ورقة قطاع الشمال إلى قضايا أخرى ليست لها علاقة مع المنطقتين وعدها أجندة سياسية بعيدة عن هموم المنطقتين مبيناً أن ورقة القطاع اقترحت تكوين لجان مماثلة لمعالجة ما أدعته مظالم مناطق دارفور، شرق السودان، (السدود)، شمال كردفان، مشروع الجزيرة.
وشرع الوفدان مؤخرا في اجراء محادثات لحل النزاع الذي نشب بينهما قبل عام في جنوب كردفان بعد اصدار مجلس الامن قرارا الزمهما بالتفاوض بناء على اتفاق اطاري وقع في 28 يونيو 2011.
والمعروف ان الحركة الشعبية شمال كونت جبهة تضم الحركات المسلحة في دارفور التي رفضت التوقيع على اتفاقية الدولحة للسلام في دارفور . وتطالب قوى الجبهة الثورية بمفاوضات شاملة تناقش قضايا مناطق السودان المختلفة وإحداث تغيير سياسي يفضي إلى تبني دستور يصون الحريات العامة وحقوق الانسان في البلاد.
و قال نائب رئيس البرلمان السودانى هجو قسم السيد ان الحكومة لديها نية صادقة للوصول لحل جذري سياسيا وامنيا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، معرباً عن امله في ان تتوفر لدى الطرف الاخر ذات الجدية.
ونفى وجود خلافات داخل المؤتمر الوطني بشأن التفاوض مع الحركة ،لكنه قال ان هناك وجهات نظر مختلفة حول الشخصيات التي يتفاوض معها، مبيناً ان مالك عقار وياسر عرمان شخصيات غير مقبولة لدى الشعب «ولكن في النهاية هم قيادة الحركة ولابد ان نتفاوض معها» .
واعتبر العقبة الاساسية التي عرقلت اتفاق نافع عقار هي قضية الجيشين ،واشار لموقف الحكومة الثابت بدمج جيش الحركة ورفضها القاطع ان يكون بالبلاد جيشان، واعتبر اي تنازل سياسي لمشاركة ابناء الولايات في السلطة المركزية والولائية مقبولا ،قائلاً « ليست لدينا رغبة في عزل احد “