قال جون هولمز المسؤول الرئيسي في الامم المتحدة عن العمليات الانسانية والاغاثة ان الحكومة السودانية قررت السماح لاربع وكالاث دولية للاغاثة والمعونة بالعودة الى العمل في البلاد بعد ان كانت طردت في مارس/ آذار الماضي من اقليم درافور.
وكانت الوكالات والجمعيات الاربع، وهي كير انترناشنال Care International و انقذوا الاطفال Save the Children وفيالق الرحمة Mercy Corps و بادكو Padco، قد طردت من الاقليم من ضمن 13 وكالة وجمعية دولية كانت تعمل في دارفور.
وقال هولمز ان جميع الوكالات التي غادرت الاقليم يمكنها طلب العودة الى نشاطاتها السابقة في دارفور.
وتقدر الامم المتحدة ان الصراع في دارفور المندلع منذ ستة اعوام تسبب في مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد نحو مليونين.
مزاعم بالتجسس
وقال هولمز ان السودان وافق على السماح بعودة الجمعيات غير الحكومية للعمل في دارفور ولكن بتغيير بسيط في الاسماء والشعارات.
واوضح ان “الامكانية موجودة لجميع المنظمات التي طردت بالعودة، وبعضها استثمر هذه الفرصة بالفعل وشرعت في التحضير لعودتها الى عملها السابق”.
وكانت تلك المنظمات والوكالات قد طردت من السودان في مارس الماضي عقب صدور مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية بشبهة ارتكاب جرائم حرب.
واتهمت الحكومة السودانية تلك الوكالات بالتجسس لصالح المحكمة الجنائية الدولية.
وتعتبر عمليات الاغاثة والمساعدات الدولية التي تقدم في دارفور واحدة من اكبر عمليات الاغاثة في العالم.
وقد ظهرت مخاوف من احتمال حدوث كارثة انسانية كبيرة عند الاعلان عن طرد تلك الوكالات والجمعيات.
الا ان هولمز قال قبل شهر تقريبا ان الاوضاع لم تتدهور كما كان يخشى، وان الفراغ الذي خلفته تلك المنظمات ملأته الامم المتحدة والحكومة السودانية.