قال رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات اديس ابابا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – ابراهيم غندور ان الحركة اعتذرت عن دعوة آلية الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى لاستئناف جولة المفاوضات حول المنطقتين نهاية اغسطس الجاري مبديا انزعاجه من تطاول تعليق المفاوضات التي توقفت منذ ابريل المنصرم .
وكان مسؤول في الوفد الحكومي المفاوض اعلن الجمعة قبل الماضية أن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي اقترحت مبدئيا 28 أغسطس الحالي موعدا لاستئناف جولة المفاوضات السابعة حول المنطقتين “جنوب كردفان والنيل الأزرق” بأديس أبابا.
وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض حسين كرشوم إن الآلية الأفريقية تجري مشاورات مع طرفي التفاوض بشأن استئناف المباحثات، موضحاً أن الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال تتحفظ دون إبداء أي أسباب موضوعية.
الا ان كبير مفاوضي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ياسر عرمان نفى لـ”سودان تربيون” تلقيهم دعوة للتفاوض وأوضح ان الالية دعت لجولة مشاورات تشارك فيها طبقا لعرمان قيادة الجبهة الثورية . ولفت الى ان ما نشر حول توجيه الدعوة لمفاوضات بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية “غير دقيق” واضاف “لم نتلق دعوة لأي مفاوضات بين الطرفين”.
ورفض ابراهيم غندور في سياق اخر ما قال انها اشتراطات وضعتها حركة – جيش تحرير السودان بزعامة منى اركو مناوي للدخول في الحوار الوطني الشامل وقال غندور في تصريحات السبت ” نرحب باي من يضع السلاح ويشارك في الحوار الوطني لكن لن نقبل باي شروط مسبقة للحوار “
وقال غندور خلال مخاطبته شباب المؤتمر الوطني السبت ان الدعوة الى الحوار الوطني لم تات من ضعف او شعور بالشكوى من قلة الحيلة او انهيار الاقتصاد ، مضيفا ان الدعوة اتت من قوة وعزة ونظرهم الى ان البلد لن يبنيه حزب واحد.
حاثا على عدم تفويت فرصة الحوار وقال ” حاملي السلاح فشلت مساعيهم بالبندقية في تحقيق الأجندة السياسية والشخصية” ووصفهم بانهم على باطل ولن تحقق البندقية هدفهم ودعاهم لعدم تضيع الفرصة التي اسماها بالتاريخية وتجاهل الأصوات التي تقول بانهم سيرثون السودان.
وأعلنت حركة تحرير السودان، الخميس ، موافقتها على الحوار شريطة أن يكون جاداً وشاملاً، وتؤدي مقرراته إلى تغيير جذري في السياسات وتركيبة الحكم ومكوناته.
وكشف غندور اتجاه لجنة آلية الحوار الوطني 6+7 لإطلاق ضربة البداية غدا الاحد ، و الاتفاق على سكرتارية الحوار والمسهلين للحوار من الشخصيات القومية وعلى معايير اختيار الشخصيات القومية التي ستشارك بجانب قضايا اخرى لم يفصح عنها .
وحول زيارته الى ألمانيا قال مساعد الرئيس انها انتجت ثمرات إيجابية وتمكن فيها من التوصل الى تفاهمات حول العلاقات الثنائية بين لبلدين مشيرا إلى ان ألمانيا لديها رغبة قوية في تقوية العلاقات بالسودان مؤكدا جاهزيتهم لتمتينها.