ياسر عرمان: المطلوب فك الارتباط بين الخرطوم وطهران والحفاظ على علاقات تاريخية مع السعودية ودول الخليج
لندن – مصطفى سري
طالبت الحركة الشعبية – شمال – الرئيس السوداني عمر البشير بالاستقالة وتسليم السلطة الى الشعب للحفاظ على وحدة البلاد وتضميد جراحها وبناء مستقبل جديد لكافة الشعوب السودانية ولكي يحافظ على علاقاته التاريخية مع المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج وفك الارتباط بين الخرطوم وطهران ، واعتبرت ان تصريحات نائب البشير الدكتور الحاج ادم يوسف الذي رفض اجراء اي حوار بين حكومته والحركة الشعبية في الشمال ما لم تفك ارتباطها مع دولة جنوب السودان .
وقال الامين العام للحركة الشعبية في تصريح خاص ان على الرئيس السوداني عمر البشير تقديم استقالته وتسليم السلطة الى الشعب ، واضاف ( على البشير وطغمته من امثال الحاج ادم يوسف الاستقالة وتسليم السلطة الى الشعب السوداني ) ، واردف ( حتى يحافظ على وحدة البلاد ويضمد جراحها ويبني مستقبلاً جديداً لكافة شعوب السودان) ، وقال ( كما ان السودان بذلك سيحافظ على علاقاته التاريخية مع السعودية وبلدان الخليج ) ، واضاف ان تصريحات نائب البشير الحاج آدم يوسف لا معنى لها بسبب مطالبته الحركة الشعبية بفط ارتباطها مع جوبا ، وقال ان دولة جنوب السودان عمرها عام بينما الحركة الشعبية في الشمال عمرها ( 28 ) عاماً ، معتبراً ان حركته تمثل استثمار حقيقي لمستقبل العلاقات بين الجنوب والشمال ، وقال ( ليس على اساس التبعية بل على علاقات استراتيجية … ويجب اعادة توحيد السودان ) ، مشيراً الى ان الوحدة تكون بين بلدين مستقلين يتمتع كل منهما بسيادته الكاملة ، وقال ( مثل ما هو الحال في الاتحاد الاوربي ونحن ندعو الى الاتحاد السوداني لان هذا يخدم السودان شمالاً وجنوباً وما يخدم الاسلام والمسيحية ) ، واضاف ( الشعوب والقبائل خلقت لتتعارف ) .
وقال عرمان ان المطلوب فك التبعية والارتباط بين الخرطوم وطهران ، معتبراً ان ذلك يهدد مستقبل وحاضر السودان وسيادته ، وضرب مثلاً بحادثة اليرموك ، في اشارة الى قصف مصنع ( اليرموك ) العسكري قبل اسبوع والتي اتهمت فيه الخرطوم دولة اسرائيل بانها تقف وراءه ، واضاف ان دخول السودان في محاور اقليمية ومعادلات دولية خرقاء تهدد سيادته ومصالحه ، وقال ان هم السودانيين حاضراً وتاريخاً ليس ايران بل المملكة العربية السعودية والامارات العربية وبلدان الخليج الاخرى ، معتبراً ان ما حدث من قصف لمصنع اليرموك وزيارة السفن الايرانية للسواحل السودانية قبل اسبوع من شأنه ان يهدد الامن القومي السوداني ، وقال ( علينا الضغط وبكافة الوسائل ضد هذه التحالفات التي تهدد مصالح بلادنا ) ، واضاف ان الحادثة امتداد لمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق محمد حسن مبارك في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، وقال ان الحكومة السودانية رعت تلك المحاولة الفاشلة والتي ادخلت البلاد في مأزق مع القاهرة واديس ابابا .
وقال عرمان ان ذلك امتداد لشعارات امريكا روسيا قد دنى عذابها التي كان يطلقها النظام ) وقال ( وهي امتداد للموقف الخائب والاستراتيجية الخاسرة في موقف الخرطوم في حرب الخليج الاولى التي اسأت لعلاقات السودان التاريخية مع الكويت والمملكة العربية السعودية ) ، وتابع ( كما انها امتداد لشعارات اسلمة بابا الفيتيكان والتي انتهت بتقسيم السودان وارتكاب جرائم الابادة الجماعية ضد الشعب السوداني ) ، وقال ( الانكأة ان ذلك تم باسم الاسلام الحنيف … وهل هناك فشل واساءة للدين الاسلامي اكبر من ذلك ؟ ) ، وكان السودان قد تعرض الى عقوبات من مجلس الامن الدولي بعد حادثة محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك عام 1995 .