*الحركة الشعبية ترحب بمبادرة الرئيس سلفاكير وحكومة جنوب السودان لتوحيد الحركة والتوصل لحل شامل للحروب في السودان،
المبادرة تعزز مجهودات الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي وتستحق دعمهما*
ترحب الحركة الشعبية لتحرير السودان بمبادرة الرئيس سلفاكير ميارديت وحكومة جنوب السودان التي ترمي لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان بغية التوصل الي حل شامل يضع نهاية للحروب في النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور، واستجابة لهذه المبادرة وصل وفد عالي المستوى من قيادة الحركة الشعبية الي عاصمة دولة جنوب السودان – جوبا، وشرع في اجراء المشاورات مع الجهات صاحبة المختصة، نحن نؤيد هذه المبادرة للأسباب الاتية:
أولا : التوصل الي حل شامل للنزاع في السودان يسهم ايجابا في استقرار دولتي السودان
شمالا وجنوبا، لاسيما وان الحروب في السودان تدور على طول الحدود المشتركة بين الدولتين.
ثانيا: الحركة الشعبية والقوى الاخرى في السودان تربطها علاقات تاريخية مع شعب جنوب السودان، لاسيما ان الحركة الشعبية في الشمال دعت على الدوام لترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين ولمصلحة الشعبين، بل الي خلق *(اتحاد سوداني)* بين الدولتين مع احتفاظ كل دولة بإستقلالها، وان يمتد هذا الاتحاد الي بقية دول الاقليم لمواجهة تحديات العالم المعاصر.
ثالثا: اتفاق السلام في جنوب السودان وجد منا الترحيب، وان اي اتفاق مماثل في السودان يضع نهاية للحروب عبر حل شامل سيسهم ايجابا في ترسيخ السلام في جنوب السودان ويمتن أواصر العلاقات المشتركة.
رابعا: فيما يخص المنطقتين لايمكن التوصل لاتفاقيتين حول نفس القضية، والتفاوض حول المنطقتين ولاحقا تنفيذ الاتفاق يتطلب وحدة الحركة الشعبية.
خامسا: من جانبنا وحدة الحركة الشعبية قضية استراتيجية وهي فوق المواقع والمناصب ونحن على استعداد لإعطاء القيادة لجيل جديد لتوحيد الحركة، وبإمكان القيادة العليا الحالية ان تلعب دور استشاري، فوحدة الحركة هي قضية وجود بالنسبة للحركة نفسها.
سادسا: دولة جنوب السودان ورئيسها وبحكم معرفتهم وصلاتهم العضوية بالأوضاع في السودان بإمكانهم لعب دور مؤثر لدعم مجهودات الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي للوصول الي سلام عادل وشامل في السودان.
ثامنا: مبادرة الرئيس سلفاكير تدعم مجهودات الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي وتعززها وهي تحظى بدعم اطراف مهمة من المعارضة والحكومة السودانية، ونحن ندعو لدعمها من الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي بتنسيق وانسجام تام.
تاسعا: منذ بداية هذه المبادرة قامت قيادة الحركة الشعبية بإطلاع حلفائها وكل من يهمهم امر الحركة بهذه المبادرة الهامة.
عاشرا: تشهد بلادنا متغيرات عميقة وهي الاهم، وكذلك الوضع الاقليمي والدولي ونحن نتعامل مع هذه المتغيرات بما يخدم مصالح شعبنا وقضيتنا.
اخيرا نشر موقع *(صحيفة التغيير الاكترونية)* خبر مفاده ان رئيس ونائب رئيس الحركة قد التقيا بالدكتور فيصل ابراهيم اثناء زيارته الي جوبا مؤخرا، هذا الخبر عاري عن الصحة ويفتقد المهنية، كان بإمكان الموقع الاتصال بنا لمعرفة حقيقته، اللهم الا اذا كان الخلط والتضليل متعمد، فأبوابنا مشرعة لهذا الموقع وغيره، ولا نخجل من البحث عن مفاوضات السلام العادل ولا نجري مفاوضات سرية في الظلام.
مبارك أردول
الناطق الرسمي
الحركة الشعبية لتحرير السودان
4 نوفمبر 2018م