( حريات )
قصف الجيش الشعبي مواقع القوات الحكومية بمدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان للمرة الثانية خلال 24 ساعةً .
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان الاستاذ أرنو نقوتلو لودي لفرانس برس عبر الهاتف من نيروبي ” قمنا بقصف داخل مدينة كادقلي مساء امس” الثلاثاء. واضاف لودي “اذا قاموا بقصف مواقعنا سنرد في الحال “. وقال “نستهدف العسكرين ومعسكراتهم وتحركاتهم”.
وسبق وقصف الجيش الشعبي مقر قوات الدفاع الشعبي بكادوقلي اول امس الاثنين .
وتزامن القصف مع انعقاد ما يسمي بالملتقي التشاوري بكادوقلي الذي دعا له المؤتمر الوطني باشراف نافع علي نافع .
وسقطت عدة صواريخ بالقرب من مقر الملتقي مما أدخل الرعب في نفوسم المجتمعين وادي الي فرارهم .
وكان من بين المشاركين وزير الحكم الإتحادي حسبو عبد الرحمن ووالي الولاية أحمد هرون، وقيادات من أحزاب سياسية ، ومنشقين عن الحركة الشعبية .
وكان نافع علي نافع صرح قبل ايام مبتهجا بان اتفاق اديس ابابا بين جوبا والخرطوم يعني نهاية الحركة الشعبية شمال .
وذهب في ذات الاتجاه الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني الذي تحدث عن نهاية كل الجبهة الثورية لما اسماه بانقطاع الامدادات عنها .
واعلن عمر البشير في خطابه امام المجلس الوطني بأن توقيع الاتفاقات مع الجنوب وفك الارتباط بين الجيش الشعبي الجنوبي والشمالي سيعيد الاستقرار لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق .
وأربكت صواريخ الجيش الشعبي لتحرير السودان حسابات المؤتمر الوطني واعادت التاكيد من جديد بان قضايا الاقاليم المهمشة ومن بينها جبال النوبة قضايا حقيقية ذات مسببات داخلية ولا يمكن حلها بمحض تسويات امنية بين جوبا والخرطوم .