يان حول جريمة إغتصاب النساء فى منطقة “تابت” بولاية شمال دارفور.
جماهير الشعب السودانى
تابعتم و العالم الجريمة النكراء التى إرتكبتها مجموعة كبيرة من منسوبى القوات المسلحة السودانية ، فى منطقة ” تابت” بولاية شمال دارفور، حيث تم الاعتداء والتنكيل بالمواطنيين تحت إدعاء إختفاء جندى تابع لتلك القوات فى القرية، وإغتصبت هذ القوات العشرات من القاصرات والفتيات والنساء، وهى جريمة جديدة تضاف الى سجل جرائم النظام الذى أطلق يد قواته ومليشياته لتعبث بكرامة الإنسان السودانى.
إن الجبهة الوطنية العريضة إذ تدين جريمة الاغتصاب وأرهاب المواطنين والتنكيل بهم فى” تابت”، فانها تشير الى أن مثل هذه الجرائم أصبحت منهجية يرتكبها نظام البطش والإستبداد منذ إستيلائه على السلطة فى العام 1989م وان لم تكن ظاهرة للرأى العام المحلى والدولى، وهى نوع من الجرائم لم يعتاد عليها السودانيين و لا تشبهه أخلاقهم.
جماهير شعبنا ألابية
إن وقوع مثل هذه الجريمة وبواسطة جنود ينتمون الى القوات المسلحة السودانية وبهذا العدد الكبير يؤكد أن الجريمة باتت سلوكاً منهجياً لقيادات النظام التى تعطى الأوامر لهؤلاء الجنود وتطلق أياديهم للعبث بشرف الأبرياء، فقد كانت التقارير السابقة لرصد جرائم النظام تشير الى أن من يقومون بجرائم الاغتصاب تحديداً هم رجال المليشيات المتحالفة مع النظام، أما ان يقوم بها جنود منتمون للجيش السودانى فهذا أمر جلل، فضلاً عن كونه مخالف لوظيفة ومهمة القوات المسلحة المتعارف عليها والواردة فى الدستور الإنتقالى-(وهى حماية الوطن والمواطن وحفظ سيادة البلد)، وهنا لا يمكننا إلا القول بانها جرائم ممنهجة تقع مسئوليتها على عاتق الرئيس باعتباره القائد العام الجيش ووزير الدفاع وكبار ضباط القوات المسلحة لان الأوامر تتنزل على هؤلاء الجنود من خلال أعلى الى أدنى.
جماهير شعبنا الاوفياء
إننا فى الجبهة الوطنية العريضة نطالب مجلس الأمن الدولى بتشكيل لجنة تحقيق قضائى مستقلة حول جريمة النظام فى منطقة “تابت” بولاية شمال دارفور، على أن يتم اشراك المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والدولية، لكشف الحقائق أمام الرأى العام المحلى والإقليمى والدولى، ومحاكمة مرتكبى هذه الجرائم.
كما تناشد الجبهة الوطنية العريضة كل الشرفاء من القوات المسلحة السودانية وقوات الشرطة بان لا يقوموا بتنفيذ الأوامر والتعليمات التى تضر بمصلحة الشعب السودانى وان لا يتحولوا الى أداة لتنفيذ سياسات إجرامية قام او يقوم او ينتوى النظام القيام بها ويدفع ثمنها الإنسان السودانى.
كما تدعو الجبهة الوطنية العريضة كافة الحقوقيين والإعلاميين والنشطاء السياسين الى رصد ومتابعة كل هذه الإنتهاكات التى تقوم بها عصابة حزب الموتمر الوطنى.
وتؤكد الجبهة الوطنية العريضة حرصها وتمسكها بمحاكمة كافة المتورطين فى إرتكاب جرائم حرب او جرائم ضد الإنسانية، وكل من قام بإنتهاكات فى حق الأنسان السودانى خلال الــ(25) الماضية وتؤكد على موقفها الداعى الى محاكمة رموز النظام أمام المحاكم الدولية فى الداخل عقب سقوط النظام.
الجبهة الوطنية العريضة
أمانة الاعلام – القاهرة
8 نوفمير2014م