أعلنت فصائل الجبهة الثورية السودانية من جوبا، الثلاثاء توحدها من جديد ، وقررت تسليم قيادة التنظيم لرئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي ادريس يحي.
وجاءت الخطوة في أعقاب اجتماعات مكثفة برعاية رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت الذي يقود وساطة لتحقيق السلام في السودان.
وتضم الجبهة الثورية عددا من الحركات المسلحة التي تقاتل نظام البشير..
وخلصت اجتماعات جوبا الى تسمية مالك عقار نائبا لرئيس الجبهة الثورية وجبريل إبراهيم أمينا عاما.
وينتظر أن تعقد الجبهة الثورية الأربعاء اجتماعا هاما برئيس دولة جنوب السودان سلفا كير.
واعتبر القيادي بالتحالف نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ياسر عرمان توحيد الجبهة الثورية “خطوة كبيرة في ظرف تاريخي جديد”.
وقال في تصريح لـ “سودان تربيون” الثلاثاء إن القرار” جاء بدفع من رياح الثورة ونحن الان نتجه صوب السلام العادل وبناء دولة المواطنة بلا تمييز”.
وكانت خلافات قوية عصفت بوحدة الجبهة الثورية خلال أكتوبر من العام 2015، بسبب آلية انتقال الرئاسة، وانقسمت على إثر ذلك لفصيلين يترأس أحدهما مالك عقار بينما يقود الآخر جبريل إبراهيم قبل أن ينقل الأخير الرئاسة الى مني أركو مناوي.
ترحيب
وسارع تجمع قوى تحرير السودان الى الترحيب بقرار وحدة فصيلي الجبهة الثورية.
وقال رئيس التجمع الطاهر حجر في بيان تلقته “سودان تربيون” إن القرار يمثل دفعة مهمة في اتجاه توحيد قوى الكفاح المسلح بعد أن باتت الوحدة مطلبا شعبيا وضرورة ملحة لأجل احداث التغيير الكامل وتحقيق دولة المساواة والعدالة.
وأضاف “أيضا نبارك للرفاق مني أركو مناوي ومالك عقار اير لإقدامهم بكل شجاعة على التنازل عن رئاسة الجبهتين لتكون بذلك جبهة واحدة موحدة قوية بقيادة الرفيق الهادي ادريس”.
وأعربت الجبهة عن رفضها للإعلان الدستوري الذي أعلن في السودان، خلال أغسطس الماضي، ويحدد آليات الحكم في السودان خلال المرحلة الانتقالية التي تمتد إلى 39 شهرا.
وقالت إن سبب رفضها هو تجاوز الإعلان “مبادئ محورية في قضية السلام”، في إشارة إلى النزاع الموجودة في أقاليم عدة في السودان.
ودخلت الجبهة في مفاوضات مع قوى الحرية والتغيير التي قادت الحراك الذي أدى إلى إسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير، لكن هذه المفاوضات فشلت طبقا لقيادي في الجبهة.
وتضم الجبهة حركات “تحرير السودان” بزعامة أركو مناوي وتقاتل هذه الحركة في إقليم دافور غربي السودان، و”الحركة الشعبية-قطاع الشمال” التي يتزعمها مالك عقار وتقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والعدل والمساواة التي تقاتل في إقليم دافور غربي السودان.[