الخرطوم 2 اكتوبر 2012 — رحبت الجبهة الثورية السودانية المعارضة باتفاق السودان ودولة الجنوب الموقع اخيرا فى العاصمة الاثيوبية وابدت تطلعا الى التزام الحزب الحاكم فى السودان بتنفيذ بنودها دون نكوص وحملته فى ذات الوقت المسؤولية جراء التراجع الذى شاب علاقات البلدين
وقال المتحدث باسم الجبهة ابو القاسم امام ان النظام الحاكم فى الخرطوم اساء إلى العلاقة بين الشعبين، وأجبر جنوب السودان على إختيار الانفصال بسلوكه الاقصائي العنصري الأرعن حسب تعبيره.
وشكك امام فى التزام السودان بالاتفاق لافتا الى ان النظام الحاكم أدمن الحلول الأمنية العسكرية، وإبرام الاتفاقيات ثم الانقلاب عليها قبل أن يجفّ مدادها
ونوه الى ان النظام فى الخرطوم يريد عبر تلك الاتفاقات الحصول على شرعية و دفعة معنوية جديدة في مواصلة حروب الابادة بموارد الشعب.
واشار البيان الى قناعة الجبهة الثورية بحتمية زوال النظام الحاكم لانه سبب كل ازمات السودان في العقدين المنصرمين وقطع بانها ستمضى وبالتنسيق مع كل القوى السياسية المعارضة و تنظيمات المجتمع المدني فى اتجاه إسقاط النظام بكل الوسائل المتاحة و في أقرب وقت
وكان اتفاق اديس ابابا قد نوقش في اجتماع المجلس القيادي للجبهة الثورية المنعقد من30/9 إلي الاول من إكتوبر. ويضم تحالف الحركات المسلحة كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وحركة العدل والمساواة وجناحي حركة تحرير السةدان بقيادة عبدالواحد النور ومني مناوي.
وكان مناوي قد اوضح في تصريحات صحفية نشرت له مؤخرا تفهم القوى الدارفورية لوضعية الحركة الشعبية ومشاركتها في المفاوضات الجارية في اديس ابابا خاصة وانها ضحية للصراع بين الخرطوم وجوبا وذهبت إلى التفاوض بعد قرار مجلس الامن 2046 الذي يهدد بفرض عقوبات على الطرف الذي يرفض تنفيذه.
وقال ان الحركة اكدت التزامها ببرنامج الجبهة الثورية خاصة وأنهم يعملون من اجل قضية عادلة وان الحركة الشعبية حتى ان توصلت لاتفاق مع الخرطوم “أعتقد أنها ستظل وفية لبرنامج الجبهة الثورية، وستعمل على تنفيذه من داخل الخرطوم”.