الجبهة الثورية :الحديث عن مؤامرة خارجية فرية لتبرير القمع ونحن في قلب معركة التغيير بأدوات مدنية

الجبهة الثورية*
الحديث عن مؤامرة خارجية فرية لتبرير القمع ونحن في قلب معركة التغيير بأدوات مدنية
الجبهة الثورية السودانية تجدد دعمها للمظاهرات السلمية وتؤكد وقوفها في خندق واحد مع الجماهير الثائرة علي إمتداد البلاد، وهي تكتب صفحة جديدة في تاريخ النضال بتلاحمها وتعاضدها وثورتها المجيدة ضد النظام الشمولي.

تشيد الجبهة بسلمية الثورة الشعبية، والتي إنتشرت وعمت المدن المختلفة، في إحتشاد مهيب، وبالمظاهرات الجماهيرية التي انتظمت الخرطوم يوم الحادي والثلاثين من ديسمبر مطالبة باسقاط النظام في سلوك حضاري وتلاحم بطولي. إن الادعاءات السمجة بوجود مؤامرة خارجية تستهدف أمن البلاد عبارة عن إفتراءات وأكاذيب أطلقتها الأجهزة الأمنية بهدف ضرب لحمة الجماهير ووحدتها ببث النعرات الجهوية، ولتبرير إستخدام السلاح ضد المتظاهرين بذريعة حسم الخلايا التخريبية المتوهمة. أن الهبة الشعبية الماثلة هي ثورة سلمية فجرها المواطنون لإنقاذ السودان من المُخرِّب الاول نظام الإنقاذ الذي دمّر مقدرات الامة وألحق الخراب بالقري والحواضر وسحل الأبرياء وأهان كرامة الانسان.

في إنتهاك واضح للحريات شنت الأجهزة الامنية حملة إعتقالات مسعورة إعتقلت خلالها المئات من جماهير الشعب السوداني من الجنسين بتركيز كبير علي الطلاب و الناشطين وقادة العمل المعارض، واستخدم قناصة النظام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين فسقط عدد من الشهداء وشهدت المستشفيات وصول عشرات الجرحي باصابات خطيرة. الجبهة الثورية تحذر النظام من مغبة التمادي في جرائمه ضد المدنيين وتطالب القوي الدولية والمهتمين بالسلام العالمي وبحماية حقوق الانسان الي اتخاذ مواقف حاسمة تجاه الانتهاكات التي يمارسها نظام المؤتمر الوطني بحق الشعب السوداني.

إن سياسة البطش والتنكيل تُشعِل الغضب الشعبي وتزيد التظاهرات قوة ومضاء وتكسِب الجماهير مزيدا من الإصرار علي الصمود وعلي بذل التضحيات إنهاءاً للمعاناة وللإطاحة بالنظام الدكتاتوري.

الجبهة الثورية قيادة وقواعد في قلب معركة إسقاط النظام بأدوات مدنية، ونعمل بالتنسيق مع رفاقنا في القوي السياسية وتحت مظلة منسقية المعارضة السودانية لقيادة دفة التغيير، وندعو الجماهير الي مزيد من التماسك والبذل والتضحيات والمشاركة بفعالية في فعاليات الثورة.

محمد زكريا فرج الله
أمين الاعلام الناطق الرسمي
31 ديسمبر 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *