دعوة الحركات المسلحة بالإقليم للتجاوب مع المبادرة العربية الإفريقية
الأمل أن تتوحد وتتكامل كل الجهود العربية من أجل إيجاد حلول للأزمة
القاهرة – قنا:
رحبت جامعة الدول العربية بالجهد الذي تقوم به دولة قطر فيما يتعلق بانهاء أزمة دارفور في السودان. وأكد السفير سمير حسني مدير الادارة الافريقية بالامانة العامة للجامعة ان من شأن التوافق بين قطر والسودان وليبيا والذي برز خلال الاتصالات التي جرت بين الاطراف الثلاثة خلال اليومين الماضيين ان ينعكس ايجابيا على جهود انهاء هذه الازمة التي طالت اكثر مما يجب. وقال في تصريح لوكالة الانباء القطرية قنا أمس انه يتطلع الى المزيد من الفعالية في تجاوب الحركات المسلحة بالاقليم من اجل توفير مقومات نجاح الجولة المقبلة لمفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية وهذه الحركات.
ونوه بشكل خاص بالجهود التي تبذلها دولة قطر في هذا الصدد والتي قادت خلال الفترة الماضية المبادرة العربية الافريقية ونجحت في الاتصال باغلبية الفصائل بدارفور وتجميعها على طاولة المفاوضات بالتعاون مع الوسيط الدولي. واشار السفير سمير حسني الى الجهد المصري الرامي الى توحيد الفصائل الدارفورية وبلورة رؤية تفاوضية موحدة لها.. معربا عن أمله في ان تتوحد وتتكامل كل الجهود العربية من أجل اداء جيد على صعيد ايجاد حلول سياسية للازمة.
ولفت الى ان الوضع الان في الاقليم أكثر ايجابية من أي وقت مضى سواء على الصعيد الامني او الصعيد الانساني وهو ما اجمعت عليه تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في الآونة الاخيرة.. ورأى ان ذلك يمكن ان يوفر مناخا مواتيا لاطلاق مفاوضات جادة وحقيقية بين الحكومة السودانية وكل الفصائل الدارفورية بما فيها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور متطلعا الى دور فرنسي لاقناعه بالاشتراك في جولة الدوحة خلال شهر سبتمبر المقبل.