الترابي: انتهى عهد الطاعة العمياء للزعماء والحكومة لم تترك لنا إلا الوسوسة في المناسبات
(حريات – صحف)
أعلنت هيئة قوى الإجماع الوطني قفل باب الحوار والتسويات السياسية مع المؤتمر الوطني ورفضت المشاركة في الحكومة، وكشفت عن خطوات تصعيدية خلال المرحلة المقبلة عقب اتفاق مكونات قوى الإجماع الوطني على الإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية وميثاق التغيير.
وقطع الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي باتفاق قوى الإجماع الوطني كتابة على شكل الحكم في فترة مابعد زوال النظام لخصها في “كيفية الحكم، الدستور الدائم، المنهج الانتقالي” نافيا أن تكون العلاقة بين قوى الإجماع علاقة انتهازية تنتهي بزوال النظام، مؤكدا حدوث تقارب فيما بينهم لتفويت الفرصة لميلاد طاغوت آخر، وأشار الى انتهاء عهد الطاعة العمياء للزعماء بالبلاد وتابع “تاني مافي كلام عن مولانا وود مولانا، والإمام وولده” ولفت الى أن من يمتلك المنهج القويم هو من سيستطيع استقطاب أكبر عدد، مؤكدا وجود أزمة بالبلاد.
وأبدى الترابي لدى مخاطبته فاتحة المؤتمر العام الثالث للحركة الإسلامية الطالبية الذراع الطلابي لحزبه بمنتجع الباسقات بمنطقة أم ضريوة مساء أول أمس الخميس-أبدى تخوفه من اندلاع (ثورة جياع) بالبلاد وأضاف “إذا أتت ستنطح ولن تبني شيئا” مشيرا الى أن الحكومة لم تتعظ من انفصال الجنوب لجهة اندلاع الحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق، مشددا في حال قيام ثورة جياع سيضطر كل شخص لحمل السلاح وستصبح البلاد أسوأ من الصومال وقال: “لا نريد للبلاد الخراب حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه”.
وانتقد الترابي تدني مستوى التعليم بالبلاد، وقال “ميزانية التعليم باتت في ذيل قائمة الدولة بعد أن كانت الأولى”، وأضاف: “الأساتذة الآن تعبانين ومنهكين من جور السلطان” ودعا الطلاب بالزواج بجانب عدم التوقف عن التعليم، وأردف “الطيور باتت أفضل مننا بيبنوا عشهم سوا قشة قشة”، وقال إن الفكر الإسلامي تطور كثيرا لدرجة أن رجع لأصوله وأضاف: “لا مجال لمن يقول الآن إن الخروج على الحاكم حرام”، لافتا الى أن الدين الإسلامي كان متخلفا في الماضي، مشيرا الى انتهاجهم سياسة تذكير الحاكمين للعدول عن خطاياهم.
وقال الترابي إن الحكومة كبتت حريات الأحزاب ومنعتها من الندوات العامة؛ وأضاف: «منعونا ولم يتركوا لنا إلا الوسوسة في بيوت البكاء والزواج.» ودعا إلى تأسيس شركة رأي واحد يشارك فيها كل مواطن بسهمه.
وحرّض الترابي طلاب الجامعات على الزواج خلال مرحلتهم الدراسية قبل التخرج وتكوينه «قشة قشة». وضرب لهم مثلاً ببيت غنائي يردده الفنان الراحل سيد خليفة «يا قماري أبني عشك قشة قشة».
وقال :«مجتمعاتنا عاطلة ننتظر حتى رسالة الماجستير ومن بعد ذلك الدكتواره، ونفتش عن العريس أو العروس؛ المجتمعات الأخرى يتزوج طلابها في الجامعات ويتشاركون في الحياة.. الزوج له دوره في البيت يطبخ ويرعى الطفل حتى تأتي زوجته؛ مثل الطيور تبني بيوتها «قشة قشة».
ورأى الترابي أن الطلاب يواجهون مشكلة أشد من الزواج واختصرها لهم في النظام الذي وصفه بالطاغوتي.