التاريخ الاسود للمشروع الحضاري الاسلاموي في السودان
بين الرقص وصلاوات الشكر البشيريه وهلم جره
بقلم:جمال شايب \\ كندا
عندما سطي الاسلاميون علي السلطه في السودان عام 1989عبر انقلابهم المشؤوم علي النظام الديمقراطي القائم انذاك ,اعتقد الشعب السوداني انه عهد جديد و بشريات لغد مشرق للاذدهار والنمو و التطور الاقتصادي ,لان البيان الاول والخطاب الرئيسي حمل وعود فضفاضه كاذبه وجاذبه خاطب به ضمير الشعب وهو برنامج مؤثر بكل المقاييس بحكم الادوات التي اختيرت من حيث التنويع ,كالعامل الديني بحكم ان الاسلام دين الاغلبيه في السودان, لكسب العاطفة بالاضافه الي العمل الاعلامي التعبوي المضلل وهناك عامل مساعد نوع ماء لان الديمقراطيه القائمه في ذاك الوقت نفسها كانت الاضعف وهي ديمقراطية الخطابات المفرغه دون اي برنامج اوحتي تفعيل جزئي لما يتم تداولها في الجمعيات التاسيسية,فتلك هي الادوات والعوامل التي ساعدت في بسط المشروع الحضاري الاسلاموي بالمتواليات الخمسيه والعشريه والربع قرنيه مع مراعاة التنويع والتقيير الممرحله لاسلوب الخطابه مع الاحتفاظ بالماده الربحيه الرئيسيه وهي الدين الاسلامي ,بداء المشروع الحضاري بالجهاد باستخدام الشيوخ وائمة المساجد ورجالات الدين لتضليل الشباب وادخال الموسيقه الجهاديه وهي دلاله لحسن الخاتمه لمن يستشهد من الشباب في العمليات الجهاديه في خضم معركة الفضيله ضد الباطل المزعومه ومن سيفتتح حفلة عرس الشهيد دائما هو كبيرهم الذي علمهم الرقص والمغني هو فنان عرس الشهيد المشهور شنان خضر وهنا تتم عقد قران شباب العزه بحور العين غيابيا باعتبار ما يكون و تم تقسيم الدوله الي فئتين (يا معانا يا مع الخيانه) دون مراعاة لما ستؤول اليه الامور,والشعب السوداني شعب طيب ومسكين ويعتمد كثيرا لتنظيم سلوكيات حياته اليوميه وانشطتها الاقتصاديه والاجتماعيه معتمدا علي الاعراف والعادات وتقاليد وهو غني بما هباه الله من الميزات الطيبه النادره في بقية دول العالم ,وانا ماذلت من الذين يؤمنون بان السودان دوله مبنيه علي الهجرات وميزها الله بان ربطها باطول مجري مائي ودعمه بافرع لضمان استمراريته وهي علامه الاهيه لتوحيد الشعب السوداني الي الابد وينهل منه ,وهو ارض الحضارات العريقه من الشرق الي الغرب ومن الجنوب الي الشمال ,لكن عميت ابصار ربان السفينه ليبداو رحلتهم باكبر جريمه ضد السودنه بالتجيش وادخال السلاح والمصطلحات العسكريه الشوارعيه في البيوت ثم ادخال ثقافة الفتن القبليه وهنا نلحظ ان التنوع الخداعي امر مهم بالنسبة لهم اولا: بداوا بمخاطبة الضمير ثم التحول بتحريكه عبر الاستنفارات الجهاديه وبعد ان انكشف كل الاكاذيب فانتقلو الي ثقافه تضليليه جديده وهي تسيير متحركات للتطهير العرقي من اجل اقامة صلوات الشكر البشييريه, وهي صلاه تقام علي ارض محروقه بعد اخلاء كل من عليها بالقتل والحرق والتشريد ,وهذا ليس له علاقه مطلقا بسجود الشكر وصلاة الاستثقي الوارده في الاسلام ,وطبعا كل مناطق السودان التي تطالب بالتنميه العادله هي صالحه لاقامة صلوات الشكر البشيريه ماعدا منطقة حوش بانقا وماجاورها(ولاعتقد لانها شملتها دعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام لان طبوغرافيتها ومن عليها لا تنطبق عليهم المواصفات) لكنها لاسباب يعلمونها هم تماما ,اذا ليست بالامر المستقرب بان يحدد امامهم اين تقام صلاةالشكر القادم بعد جرائم النيل الازرق, بالله عليكم ان تتخيلوا الي اي مدي يمكن ان تصف لمثل هؤلاء القوم! يقتلون الاطفال والنساء والعجزه ويقيمون صلاواتهم فوق دماء الابرياء اي قلب يحملون واي طينة من جنس البشر ؟فما ذنب هؤلاء المدنيين حتي ولو كانت مناطقهم من ضمن الاراضي التي تسيطر عليها المقاومه فهل هذا مبرر لان تقتل كل من علي الارض فهل من العدل ان تقتل شخص لان اخا له او اخت في صفوف المعارضه فهل من السياسه ان تبيد شعبا باكمله وتصلي فوق دماءهم لتشكر الله ,كيف تصلون وماذا تقراءون؟ فهل هذا هو الاسلام عندكم فاذا كانت نعم في اي المذاهب ,ام الروايات من علم الحديث؟بالله عليكم افتونا يا علماء الجهل حتي نعلم سر جنونكم,فقط اعلمو ان شئتم ام ابيتم فان التقيير قادم والجيل الجديد جيل معافا من التعصبيه القبليه والعنصريه والكراهيه التي صنعتموه وذرعتموه علي مدي سنين ظلمكم والجبهه الثوريه السودانيه نواه لتصحيح المسار وانقاذ البلاد منكم ومن عمايلكم وان غدا لناظره قريب.
[email protected]